قبل نحو شهر من موعد الانتخابات النيابية المبكرة في إسبانيا، قام «بوديموس» وحزب «اليسار المتحد» بتشكيل تحالف لخوض السباق الانتخابي، في اتفاق يتردد «بوديموس» لتسميته بـ«المشروع اليساري».وقد أكد الحزبان، أمس، توصلهما «إلى اتفاق مبدئي انتخابي»، سيوضع حالياً أمام مؤيديهم للموافقة عليه. ووفق تقرير لصحيفة «إل بايس» الإسبانية، يضمن هذا الاتفاق لـ«اليسار المتحد» سدس المقاعد التي يحصل عليها التحالف في البرلمان على الأقل. وبحسب تقديراتهم، من المفترض أن يضمن التحالف الجديد 58 مقعداً في مجلس النواب، وهو رقم مرشح للارتفاع إذا ما احتسبت معه مقاعد الأحزاب المناطقية في كاتالونيا وفالانسيا وغاليسيا.
الاتفاق بين «بوديموس» و«اليسار المتحد» لم يشمل مواضيع خلافية

لكن الوثيقة المشتركة التي صدرت عن الحزبين عقب الاتفاق لم تتطرق إلى مواضيع خلافية، مثل عضوية إسبانيا في «حلف شمال الأطلسي»، أو تغيير نظام الحكم من الملكية إلى الجمهورية، وفق تقرير «إل بايس». من هنا، فإن الهدف الأساسي من هذا التحالف هو «إعادة البلاد إلى الشعب» و«هزم الحزب الشعبي»، وفقهما.
ويُعَدّ هذا التحالف الجديد سابقة في عهد الديموقراطية في إسبانيا، وفق «إل بايس»، من حيث عدد الأصوات التي من المحتمل أن يجذبها. كذلك، فإن هذا التحالف القائم على صعيد إسبانيا ككل، لا يلزم أعضاء الحزبين بأن يتبنوا الشعارات نفسها، فهو «يبقي على حريتهما في الدفاع عن أفكارهما، وأن يصوتوا في البرلمان لاحقاً بما يناسبهم»، وفق «إل بايس»، وسيعتمد الحزبان موازنة منفصلة في الحملة الانتخابية.
ويتردد «بوديموس» لتعريف الاتفاق على أنه «مشروع يساري»، إذ ذكر الرجل الثاني في الحزب المناهض للتقشف، إينيغو إيريخون، أن «إعادة تأسيس الديموقراطية وإعادة بناء مصلحة عامة تبدأ دائماً بنحن الشعب، وليس بنحن اليسار».
(الأخبار)