على هامش اجتماع وزراء الخارجية الخامس لمؤتمر «التفاعل وإجراءات بناء الثقة» في آسيا، التقى الرئيس الصيني، شي جينبينغ، وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، الذي أوضح أن مهمته الأساسية التمهيد للقمة التي ستجمع شي مع الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، في بكين.وذكر لافروف أن بلاده تعمل على «إعداد مقترحات للتعاون في شتى المجالات، السياسية والاقتصادية والإنسانية»، مذكّراً بأن العام الجاري يشهد الذكرى الـ15 لتوقيع الصين وروسيا معاهدة الصداقة والتعاون، وأن ذلك مناسبة جيدة «لتقويم مخططاتنا بشكل شامل، والاتفاق على خطوات ملموسة في المستقبل».
أعلن مسؤول روسيّ إنشاء ممر تجاري يربط روسيا بمونغوليا والصين

في سياق متصل، أعلن رئيس «هيئة الجمارك الفدرالية الروسية»، أندريه بيليانينوف، أن بلاده تعمل على إنشاء ممر تجاري بري جديد يربطها بمونغوليا والصين. وقال في تصريح أمس: «الآن نعمل على إنشاء ممر (يربط البلدان الثلاثة)، وسيكون المشروع كطريق الحرير العظيم»، مشيراً إلى أن هذا التعاون سيكون مفيداً لجميع الأطراف المعنية، وسيسهم في دفع التكامل الاقتصادي الإقليمي والتنمية في كامل المنطقة الأوراسية.
ونبه بيليانينوف، أيضاً، إلى أن الفترة الراهنة تشهد الكثير من العمل والتعاون بين جهازَي الجمارك الروسية والصينية.
وقبل يومين، أعلن وزير الدفاع الروسي، سيرغي شويغو، خلال لقائه نظيره الصيني تشانغ وان تشوان، أن لدى البلدين خططاً لزيادة التدريبات العسكرية المشتركة في العام الجاري.
وقال شويغو: «نقدّر عالياً المستوى العالي من الاتصال الروسي ــ الصيني» سياسياً وعسكرياً، مشيراً إلى أن التدريبات ستشمل مناورات برية وبحرية.
أما تشانغ، فأشاد بجهود رئيسَي البلدين خلال السنة الماضية، التي أدت إلى «تطوير العلاقات بين القوات المسلحة الروسية والصينية على أعلى المستويات»، وإلى «تطبيق الطرفين للاتفاقات، والعمل جنباً إلى جنب في جميع المجالات».
ورأى الوزير الصيني أن بلاده وروسيا يواجهان واقعاً أكثر تعقيداً على مستوى الأمن الدولي، وأن ذلك يتطلب من المؤسسات الدفاعية في البلدين أن «يقفا معاً ويوحّدا الجهود».
تجدر الإشارة إلى أن الصين باتت تُعَدّ، منذ عام 2010، الشريك التجاري الرئيسي لروسيا، في تنفيذ المشاريع الاستراتيجية في قطاع الطاقة، وتطوير التعاون في قطاعات الفضاء والطيران والطاقة النووية والتعاون العسكري التقني، وغيرها من قطاعات التكنولوجيا العالية.
واجتاز البلدان شوطاً كبيراً على مستوى خلق مؤسسات مالية بديلة لتلك التي تهيمن عليها الولايات المتحدة.
(الأخبار، رويترز، تاس، نوفوستي)