النيجر: كشف محاولة انقلاب على الرئيس

  • 0
  • ض
  • ض

كشف وزير داخلية النيجر، حسومي مساودو، السبت، اعتقال الأجهزة المختصّة تسعة ضباط من الجيش بـ«تهمة التخطيط للانقلاب»، ليتضاعف بذلك عدد المعتقلين الذين أعلن عنهم رئيس البلاد، محمد إيسوفو، الأسبوع الماضي. واعتبر مساودو، في مؤتمر صحافي، في العاصمة نيامي، أن «الضباط التسعة مسؤولون عن الانقلاب الذي تم التخطيط له، وأن أحدهم سلّم نفسه للقوى الأمنية»، مضيفاً أنّهم «سيحالون أمام محكمة عسكرية». وأوضح مساودو أن «الضبّاط خطّطوا للقيام بتحركهم الجمعة في 18 كانون الأول، لدى عودة إيسوفو إلى نيامي»، وذلك بعد حضوره احتفال الذكرى السابعة والخمسين لقيام الجمهورية، وسط البلاد. وأشار إلى أن «التحقيق بدأ لتوّه، ويتولاه الدرك بموجب إجراءات في المحكمة العسكرية»، لافتاً إلى أن «الانقلابيين ملاحقون منذ نحو شهر، وقد أحبطت محاولة الانقلاب بفضل ولاء بعض العسكريين». بدوره، قال إيسوفو، في خطابٍ تلفزيوني، الخميس الماضي، إن «مدبري الانقلاب خطّطوا لاستخدام قوات جويّة، ومنعوا نقل عتاد عسكري من العاصمة إلى منطقة ديفا جنوب البلاد»، مبرراً موجة الاعتقالات الجارية في صفوف العسكريين، في عموم أنحاء البلاد، بـ«إحباط أي محاولة للانقلاب في النيجر». وقالت مصادر عسكرية وعائلات ضباط، في وقت سابق، إن أربعة ضباط اعتقلوا، ومنهم رئيس الأركان السابق الجنرال سليمان سالو، وقائد قاعدة القوات الجوية في نيامي الكولونيل دان هاوا. في المقابل، رأى زعيم المعارضة النيجرية، أحمد أبو بكر سيسي، «أنه ليس هناك أي دليل على وجود محاولة انقلاب، بل إن إيسوفو يثير الكثير من المشاكل، في ما يتعلق بالانتخابات ويخادع بشأن القائمة الانتخابية»، في وقتٍ أعلنت فيه الحكومة في الأوّل من الشهر الجاري أنها ستفحص سجل الناخبين، قبل الانتخابات الرئاسية، بناءً على مطالب الأحزاب المعارضة. يذكر أن إيسوفو انتخب رئيساً للنيجر، في 2011 بعد عام واحد من الانقلاب. وسينافس للفوز بفترة ثانية في الانتخابات المقررة في 21 شباط. إذ تشهد البلاد حالة من التوتر السياسي، وسط اتهامات لإيسوفو باستخدام أساليب قمعية، «تشكّكهم في أمر محاولة الانقلاب». (أ ف ب، رويترز)

0 تعليق

التعليقات