الزكزكي «حيٌّ» في السجن... وطهران تتابع عن كثب

  • 0
  • ض
  • ض

حسم الجيش النيجيري، أمس، مصير رئيس «الحركة الإسلامية في نيجيريا»، الشيخ إبراهيم الزكزكي، بإعلانه حيّاً في أحد سجونه، مع زوجته مالام زينات إبراهيم، لينفي بذلك ما تردد عن مصرعها في هجوم الجيش الأخير، في مدينة زاريا، في حين أكّدت «الحركة» سقوط ابن الزكزكي بين الضحايا. وتداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي صورةً للزكزكي ملطّخاً بدمه، وممسوكاً من قدميه. كذلك انتشر تسجيل صوتي، قيل إنّه «الاتصال الأخير» للزكزكي قبيل اعتقاله. وبحسب التسجيل، قال زعيم «الحركة» إنّ «الجيش حاصر منزله وقتل كل الموجودين في الحسينية، إضافةً إلى إعدامه للمعتقلين الأحياء». أما «المفوضية الإسلامية لحقوق الإنسان»، فأعلنت أن القوات النيجيرية أحاطت منزل الزكزكي بدبابتين قبل اعتقاله.

عبداللهيان: مصير الزكزكي يحظى بأهمية بالغة بالنسبة إلى إيران
وكان الحيش النيجيري قد نفّذ ثلاث مجازر ضد تجمعاتٍ لـ«الحركة الإسلاميّة النيجيريّة»، هي: «دار الرحمة»، و«حسينية بقيّة الله»، ومقرّ إقامة قائد «الحركة». وأسفرت المجازر عن مقتل العشرات من قيادات وأنصار «الحركة»، وإصابة آخرين. وبرّر المتحدث باسم الجيش النيجيري، العقيد ساني عثمان، المجازر، باتهام أنصار «الحركة» بمهاجمة موكب رئيس الأركان، توكور بوراتاي، و«إغلاق الطرقات خلال مناسبة دينية شيعية». ونقلت «وكالة الأنباء النيجيرية الرسمية» طلب الجيش من سكان تامدينة «العودة إلى ممارسة حياتهم بشكل طبيعي»، بعدما تمكّنت القوات من «السيطرة على الأوضاع». وتنديداً بما حدث، شهدت مدينة كانو، شمالي نيجيريا، تظاهرة حاشدة احتجاجاً على الاعتداءات الوحشية والمجازر التي ارتكبت في زاريا. وأدان المتظاهرون الوحشية المفرطة من قِبل الجيش، مؤكدين «وقوفهم خلف الزكزكي». بدورها، استدعت طهران القائم بالأعمال النيجيري، وأعربت عن «قلقها إزاء الحادث المأساوي». وأدانت وزارة الخارجية «بشدّة هذا الاقتحام غير المبرر»، وحمّلت الحكومة النيجيرية مسؤولية الحفاظ على «أرواح وأماكن المسلمين الشيعة»، وخصوصاً الزكزكي نفسه. أما مساعد وزير الخارجية الإيراني لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، حسين أمير عبداللهيان، فقال إن «تحديد مصير الزكزكي يحظى بأهمية بالغة بالنسبة إلى إيران».

0 تعليق

التعليقات