■ ما رد فعل أصدقائك على الحلقات الأولى من مسلسل «ياسمينة» (من الإثنين إلى الخميس ــ 20:40 على lbci)؟انهالت عليّ الاتصالات، وراح الأصدقاء يسألونني عمّا ستحمله الحلقات الجديدة من مفاجآت. شخصياً، لا أحب أن أحكم على نفسي لأنّني إجمالاً لا أحب نفسي في التمثيل.

■ هل من إنسان لا يحب نفسه؟
أنا أنتقد نفسي بقسوة كبيرة. أنتظر رد فعل الجمهور، ويهمني أن تَصل الشخصية إليه وأن يحبّها، وأن أؤدي دوري بشفافية وبصدق. أنا مشاهدة أقسى من غيري، وخصوصاً أنّني لم أشاهد المسلسل بعد انتهاء عملية المونتاج.

■ هل تشعرين بخوف من عودتك إلى الدراما بعد غياب وسلسلة من الأعمال اللبنانية الناجحة؟
أتمنى أن يكون العمل ناجحاً، وأن يحبني الناس في هذا الدور.

■ حققت الشخصية التي جسّدتها في مسلسل «مريانة» (2008) نجاحاً باهراً حتى لَبِسَك الاسم. هل تتوقعين أن تحقق شخصية «ياسمينة» النجاح عينه؟
لا أعرف.لا يمكننا الحكم قبل انتهاء المسلسل.

■ «ياسمينة» مسلسل تاريخي، لكنّه يحكي قصة حب رومانسية جمعتك لباسم مغنية. ما الذي دفعك لقبول الدور؟
أحببت الشخصية، كما النص محبوك وجذّاب. أنا أحب كتابات مروان العبد لأنّها تدخل القلب. لذلك، وافقت على الدور بعدما عرضه عليّ المخرج والمنتج إيلي معلوف.

■ ما سبب قلّة أعمالك التلفزيونية؟
بكل صراحة، لم تُعرَض عليّ الأدوار التي أراها مناسبة لي.

■ لكن عرض عليك دور «أمل» الذي جسّدته أخيراً نادين نسيب نجيم في «عشق النساء»؟
صحيح. وعندما تغيّر المنتج لم يختَرني. (كان يوسف الخوري، وصار زياد شويري).

■ ألا تعتقدين أنّك أيضاً بعيدة عن الوسط؟ وعدم مسايرتك للمنتجين أبعدت عنك الكثير من الأدوار؟ وما سبب بروز أسماء جديدة بنظرك؟
لا أريد أن أحلل كثيراً سبب غيابي، لكن التركيز اليوم على الجميلات وملكات الجمال.

■ لكنك جميلة!
لست جميلة بقدر ملكات الجمال. أنا شخص طبيعي جداً. أعتقد أنّ الموضة اليوم تتجه لاستقطاب الجمال المركّب. أنا ممثلة ناعمة وشكلي مقبول، لكنّني لست ملكة جمال.

■ هل تعتقدين أنّ ملكات الجمال الآتيات إلى عالم التمثيل، أمثال نادين نسيب نجيم، ونادين ويلسون نجيم، وكريستينا صوايا، وغيرهن أثبتن وجودهن على الساحة؟
بعضهن جيّد.

■ ما رأيك في طريقة أداء نادين نسبيب نجيم لدور «أمل» في «عشق النساء»؟
جيّدة. وهي الأفضل من بين الملكات الآتيات إلى عالم التمثيل.

■ هل أنت على استعداد لتغيير شكلك الخارجي لاستقطاب المنتجين؟
لكل إنسان قناعته. وقناعتي تقضي بأن أحافظ على شكلي مع إمكانية إجراء تحسينات بطريقة طبيعية لا تغيّر في ملامحي. من المهم أن يحافظ الممثل على شخصيته، مع الإشارة إلى أنّ معظم النساء اللواتي يخضعن لعمليات تجميل في لبنان بتن متشابهات، لكن لا أعرف ما إذا كنت سأغيّر رأيي لاحقاً.

■ في تصريح له، قال باسم مغنية إنّك إنسانة «ما بتضرب بوزات»، وإنّك لست من الممثلات اللواتي يعشن «الأنا»، فما تعليقك؟
باسم مغنية من جيلي، وبدأنا العمل معاً مع مروان نجّار، وكنّا طالبي جامعة متواضعَيْن في مسلسل «طالبين القرب» تجمعنا الروح نفسها. أما اليوم، فتغيّرت الروح في مجال التمثيل.

تنتظر قراءة نص
لمروان العبد يُفترض أن ينجزه إيلي معلوف

■ هل تغيّر الشهرة الإنسان؟
يرتبط الأمر بالشخص نفسه وبهدفه، والظروف التي يمر بها في حياته. لقد قدّمت مع باسم أيضاً «رجل من الماضي» ونرتاح في العمل معاً. أما بالنسبة إلى ممثلين آخرين، ففي «ياسمينة» كنّا محظوظين بأسماء كبيرة مثل نقولا دانيال، وهيّام أبوشديد، ورندا الأسمر. وأنا معجبة بهم جداً. أجواء التمثيل كانت رائعة جداً. الجميع كان يداً واحدة برغم التعب.

■ كثير من الصحف تعنون هذه الفترة «كارول الحاج تعيش قصة حب مع باسم مغنية». هل ينزعج زوجك من هذا؟
في الحقيقة لست متابعة جيّدة لما يُكتب، وكذلك زوجي، لكن لا شك أنّ الأمر سيضحكه، لأنّه يعرف أنّ المسألة ترتبط بالترويج للعمل.

■ هل تتوقعين أن يحملك «ياسمينة» إلى جائزة الـ«موركس دور»؟
لا، لأنّه ليس لدي «واسطة»، وإيلي معلوف انسحب من الجائزة، كما أنّني لا أدفع المال للحصول على الجائزة. لا أرمي إلى الحصول على التكريم، بل أحب تقديم أدوار جيّدة، وأن أحظى باستحسان الجمهور وحبّه.

■ بعد تقديمك «سوبر ستار إكسترا»، هل من مشروع جديد في هذا المجال؟ وما رأيك في تقديم الممثلة ريتا حايك لـ«يلا نرقص»؟
أحببت ريتا. لديها شخصية قويّة، وثقة بنفسها. عُرضت عليّ أعمال عدّة بعد «سوبر ستار إكسترا»، لكن كنت قد وضعت طفلي الأوّل يومها. واليوم ما من مشاريع مشابهة.

■ هل من الممكن أن ينتج لك زوجك أعمالاً خاصة؟
هو يعمل في تنفيذ إنتاج الإعلانات. وبعد دراسة أعدّها، وجد أنّ الإنتاج مكلف جداً للخروج بعمل جيّد. فوجد أنّ هذا النوع من العمل لا يناسبه.

■ كثير من زملائك افتتحوا مطاعم أو أعمالاً خاصة، هل ستتجهين إلى مهنة موازية؟
بالطبع، من الجيّد أن يفكّر الممثل في مهنة أخرى، لكنّني لم أفكر في الموضوع بعد.

■ هل تابعت «عشق النساء» (كتابة منى طايع، وإخراج فيليب أسمر)؟
تابعت حلقاته الأولى والأخيرة بسبب ارتباطي بمسرحية «مجزرة»، وأُعجبت به. وأجد أن المخرج فيليب أسمر يعمل من صميم قلبه. وهو أمر مهم. وأحببت ورد الخال كثيراً في دورها، وكذلك ندى ريمي. ولفتتني الممثلة الأردنية ميس حمدان بالكاريزما التي تملكها.

■ هل ندمتِ على عدم مشاركتك فيه؟
لا.

■ هل من صداقات تربطك بممثلين حاليين، أو من مَن كانوا معك على مقاعد الدراسة؟
لا. لقد تخرّجت من «الجامعة اليسوعية»، وأقرب صديقاتي كنّ معي في الجامعة نفسها لكنهن لم يعملن في التمثيل.

■ مَن من الممثلات تحبين؟
هناك جيل رائع من الممثلين، لكنّني أحب ورد الخال وباميلا الكك، وتقلا شمعون، وعمّار شلق، ويورغو شلهوب، ويوسف الخال.

■ هل يمكن أن تؤلف كارول الحاج كتاباً كما فعلت باميلا الكك؟
لا أمتلك هذه الموهبة.

■ نجدك بعيدة جداً عن الاحتفالات والمناسبات الاجتماعية التي يتهافت عليها الممثلون والنجوم. فلماذا تغرّدين خارج السرب؟
أخجل ولا أرتاح كثيراً في مناسبات كهذه، لأنّها تتعبني نفسياً. لست نشيطة اجتماعياً، ولا أستطيع المسايرة. المسألة خارجة عن إرادتي. لست مضطرة إلى القيام بأمور لا أحبّها.

■ هل حصدت مسرحية «مجزرة» (نص الفرنسية ياسمينا ريز، إخراج كارلوس شاهين) النجاح المتوقّع؟
لم يكن هناك أي أماكن فارغة لشهر كامل، ما اضطرنا إلى التمديد لأسبوع، لكن قد نعيد العرض في أيّار (مايو) المقبل.

■ سبق لكارلوس شاهين أن قدّم بعض الأفلام القصيرة، وهذه المسرحية هي أوّل عمَل إخراجي له. ما الذي دفعك إلى المخاطرة؟
بالعكس، شعرت بفرح وكنت أتمنى العمل معه. اعتذرت عن فيلم سينمائي لنيبال عرقجي للمشاركة في «المجزرة». أحياناً، عندما نتعرّف إلى أشخاص نشعر براحة معهم. وهذا ما حصل مع كارلوس شاهين.

■ بالعودة إلى «ياسمينة»، هو مسلسل تاريخي يأتي عرضه على lbci بعد «وأشرقت الشمس» (كتابة منى طايع، وإخراج شارك شلالا) الذي ينتمي إلى النوع نفسه، وحصد نجاحاً كبيراً. هل تعتقدين أنّ «ياسمينة» سيتفوق عليه؟
لم أتابع «وأشرقت الشمس» بسبب مشاركتي ببرنامج «الرقص مع النجوم»، لكنني أحب نص منى طايع.

■ ما الذي منحَتك إياه تجربة «الرقص مع النجوم»؟
أنا أحب الرقص وكنت أشعر في الموسم الاول من البرنامج وأنا أشاهده بأن قلبي يطير من مكانه، وأنني أمتلك موهبة أرغب في تفجيرها.

■ ما الذي منحتك إيّاه تجربة «الرقص مع النجوم»؟
أعادتني مجدداً لممارسة هوايتي في الرقص.

■ ما جديدك على صعيد التمثيل؟ هل ستطلين في مسلسل «كل الحب كل الغرام» الذي سيطلقه إيلي معلوف عن نص لمروان العبد أيضاً؟
قال لي معلوف إن النص رائع وأنا بانتظار إنجازه. لا أعلم إن كنت سأطل بعمل أم لا. لا أحلم بشيء برغم أّنّ التمثيل شغفي.

■ هل عينك على الأعمال المشتركة؟ وأي عمل تابعته ولفتك؟
فقط إذا كان النص جيداً. لست مستعدة للسفر من أجل دور عادي. لست من محبي التلفزيون، لكنّني تابعت «جذور» وأحببته.

■ كيف تمضين وقتك خارج العمل؟
أهتم بولديّ. لدي فتاة عمرها ست سنوات، وصبي في الثامنة. هما «شيطانان». وهنالك مشاريع خاصة بهما أرافقهما إليها. ولدي أهلي وصديقاتي منذ أيام الجامعة.

■ هل ورثا «الشيطَنَة» عن والدهما لأنّك هادئة؟
أنا كنت «شيطانة» كثيراً في صغري.

■ إذاً تتذكرين طفولتك معهما؟
لا هما سبقاني بأشواط. ولا أتمكن من ضبطهما، تماماً كما كانت تفعل والدتي. أنا متساهلة معهما، ما يدفعهما في بعض الأحيان إلى عدم الالتزام بما أقول، فألجأ إلى الصراخ. هذا أمر يتعبني، لأنّ شخصيتيهما قويتان جداً. إنّهما بحاجة إلى أم قاسية، بينما أنا ووالدهما متساهلان معهما. نتحاور معهما، ونسعى لإقناعهما.

■ تفضلين التربية على طريقة الجيل السابق، أم الحوار والتساهل كما اليوم؟
أعتقد أنّ الوقوف في الوسط أفضل. ما زلت أتعامل معهما بالحوار، لكنّني ألمس أن الأمهات الأكثر تشدداً منّي يشعرن براحة أكبر.

■ هل العائلة أهم من الشهرة؟
أنا أحب الشهرة. ولا يمكن لأحد أن يقول عكس ذلك، لكنّني لا أعيش من أجلها. لدي مسؤوليات، وعائلتي أهم ما في حياتي، غير أنّني لا أنسى نفسي وأريد تحقيقها من خلال التمثيل والرقص. في داخلي وجع وشغف وأحلام، أحب تحقيقها.

■ ما الدور الذي يؤديه زوجك في تحقيق أهدافك؟
يتركني أختار ما يناسبني ويشجعني.

■ ألا تأخذين برأيه في الأدوار التي تقدمينها، وخصوصاً المشاهد الجريئة؟
هو بالتأكيد لا يحب المشاهد الجريئة.

■ لكنك هل كنت قبل الزواج تحذرين من مشاهد كهذه؟
لم أعانِ مشكلة سابقاً في مشاهد كهذه، لكن بعد الزواج، أجد أنّ من الأفضل تفاديها. أنا اليوم أم، والتلفزيون يدخل إلى كل منزل، ومن الأفضل عدم تقديم ما يزيد كلام الناس من حولي.

■ هل تشجعين طفليك على دخول عالم التمثيل؟
أبداً! إنّها مهنة صعبة ومتعبة. وإذا امتلكا موهبة التمثيل فليمارساها كهواية.

■ هل أنت طاهية جيدة؟
لا، لكنّني أطبخ، وولديّ لا يأكلان إلا أصنافاً محددة.

■ هل تحبين المجوهرات وملابس الماركات؟
يهمني الستايل الجميل، لكنّني لست هاوية ماركات.

■ أين تحبين إمضاء العطل، وأين ستمضين رأس السنة؟
أحب السفر، ولا سيّما إلى أوروبا، لكن في رأس السنة سأكون في لبنان.