تحت إشرافها الإبداعي وإخراج شيرين جبرايل خوري، أطلقت ميريام فارس عملها المصوّر الثالث من ألبومها الأخير «آمان». مع المشاهد الأولى، يبدو أنّ المغنية اللبنانية اختارت خطّها الخاص في أعمالها المصوّرة. للمرّة الثالثة، تقدّم كليباً تعمل كاميرته على تسليط الضوء عليها دون سواها، مع أنّ الشريط ضجّ بأعمال الغرافيكس لإنعاش الصورة المستوحاة في معظمها من أجواء جناح الحريم أو الجواري في قصور السلطنة العثمانية.
عملية التقطيع السريع جاءت أساسيةً في تجميع العمل، الذي صُوّر في استديو، لتأتي النتيجة كسلسلة من اللوحات الراقصة مع «بيوتي شوت» ولقطات الليبسينغ، قدّمتها صاحبة أغنية «أنا مش أنانية»، التي تأرجحت في اللوك بين عصر الجواري والحاضر الذي اقتبست عنه مشهدية رقص الباليه الحر بالشرائط الحريرية والرقص الإلكتروني. زادت عليها الدرويش الذي قدّم رقصة السما الصوفية على أنغام «آمان»، الموشح الأندلسي القديم الذي تولّى إعادة توزيعه موسيقياً هادي شرارة.
«آمان»، كليب جديد من نوعه على الساحة العربية، لكن السرعة في التقطيع كما حركة الضوء الغريبة، حرمتا المُشاهد التدقيق في تفاصيل الأزياء والأكسسوارات، التي تعد العنصر المشوّق الوحيد في العمل.