من ألبومها الأخير stop، اختارت المغنية اللبنانية الشابة سابين (الصورة) أغنيتها «طلّقني» (كلمات وألحان سليم عساف، وتوزيع داني الحلو)، لتقدّمها على طريقة الفيديو كليب تحت إدارة المخرج سعيد الماروق. جاء فحوى الأغنية مختلفاً عن أي تصوّر مسبق. ظهر العمل بصيغة الأغنية العاطفية الهادئة، على غرار الكليب الذي اختار له الماروق موقعاً موحّداً، هو عبارة عن استديو داخلي تم تجهيزه بالأكسسوارات اللازمة على شاكلة مطعم فاخر مُضاء بالشموع لإضفاء الأجواء الرومانسية.

كما تم توزيع الكومبارس الصامت كخلفية مناسبة للصورة التي لم تغادرها بطلة العمل من المشهد الأوّل إلى الأخير.
على طريقة شبيهة بالعرض المسرحي لكن لمشهد واحد فقط، تمكّن الماروق من تمرير رسالة مفادها أنّ البساطة أحياناً تُغني عن ضجيج الصورة لإبلاغ رسالة الأغنية.
على هذا المنوال، تم الاعتماد بشكل كلّي على لقطات الليبسينغ مدموجة بمشاهد تمثيل تعبيرية قدّمتها سابين بوجهها وبعض الحركات التي ناسبت كلام الأغنية. حركات مثل خلع الشعر المستعار والقفازات.
بلوك واحد «كلاسيكي» ومحتشم مناسب لتلبية الدعوة إلى عشاء على أضواء الشموع، تمكنت صاحبة أغنية «بعتلي إيميل» من كسب المشاهد لأطول فترة ممكنة لمتابعة أغنيتها بينما اعتمد الماروق على لعبة إضاءة ذكية أخرجت الصورة من ملل الإيقاع الواحد.
«طلقني» كليب جديد من نوعه في مجال تصوير الأغنيات العربية، وهو مقتبس عن أفكار تم تنفيذها بأساليب أكثر جاذبية وقوّة في الغرب. لكنّ النتيجة في النهاية جاءت نظيفة مع عمل تم تنفيذه بتقنيات جيّدة خلال يوم تصوير واحد، ضمن ميزانية إنتاج متوسطة.