كان على شخصية عالمية ذات شأن إنساني فريد مثل يوجينيو باربا أن تحضر مع طلابها ومدرستها وفكرها إلى لبنان و لو عبر الأثير، كي تخرجنا من هذا الذي نحن فيه وتساعدنا على إيجاد رجاحة عقلنا ودفعنا من جديد إلى عالم التخيّل والإبداع. إنّ لعبقرية يوجينيو باربا مكاناً فريداً في عالم المسرح، ومكاناً فريداً في قلب «مسرح المدينة». فأهلاً وسهلاً بكم جميعاً، وشكراً سعادة السفيرة ميريت جويل لحضوركم القيّم ولدعمكم هذا المشروع الأساسي لأن وجود يوجينيو باربا معنا يحيينا ويعطينا دفعاً وقوةً وإبداعاً وطاقةً جديدة للبحث والتدقيق والاختبار. إن المحترفات والمشاغل المتخصصة وبالتحديد العالمية منها، تُغني حياة الممثل وأداءه، ونحن بحاجة ماسة لتطعيم تقنياتنا بتقنيات حديثة ومختلفة لتحريض طاقاتنا على أفكار جديدة. هذا الحدث لـ «مسرح أودن» في «مسرح المدينة»، لا شك في أنّه يبعث الحياة من رمادنا وينعش وجودنا ويلهمنا إلى العمل بإبداع، خاصة في هذه الأوقات الصعبة التي نعيشها من خلال العزلة التي تدمّر حياتنا الثقافية والاجتماعية.
إنّ لعبقرية يوجينيو باربا مكاناً فريداً في عالم المسرح

نحن بحاجة إلى فسحة أمل للتلاقي والاندماج. شكراً لكل من دعم هذا المشروع القيّم، السفارة الدنماركية في لبنان، يوجينيو باربا شخصياً، «مسرح أودن»، «آفاق»، «المركز العربي للتدريب المسرحي» رائد عصفور، ودينا أبو حمدان عرابة هذا المشروع. وأيضاً تحيّة خاصّة من عائلة «مسرح المدينة» إلى الجميع وإلى العزيزة منى حلاق خاصة، وتحية خاصة مني لمنى كنيعو ولؤي رمضان ومحمد فرحات وصلاح عيسى وعلي فرحات وإياد الشيخ من دون أن ننسى جمال طوقان ومحمد رمضان وابراهيم سعيد وكل الآخرين الذين يدعمون المسرح للاستمرار. لولاهم لما كانت لنا الحياة الفنية الزاهرة.
* رئيسة ومؤسسة «جمعية مسرح المدينة للثقافة والفنون» ـــ الكلمة خلال افتتاح مختبر وورشة عمل بعنوان The Laboratory Spirit عبر تقنية البثّ المباشر مع «مسرح أودن» في الدنمارك يوجينيو باربا وطلابه ومدرسته.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا