أثار الفنان الألماني، بوريس إلدغسن، ردود فعل غاضبة عقب فوزه بجائزة مرموقة في مجال التصوير، عن صورة أُنشئت بواسطة تقنية الذكاء الاصطناعي.
وأشار إلى أنّه كان واضحاً منذ البداية في ما خصّ طبيعة عمله، وأنه لن يقبل المكافأة الممنوحة له ضمن جوائز «سوني العالمية» للتصوير الفوتوغرافي، لأنّ مسابقات مماثلة ليست جاهزة بعد للتعامل مع تقنية الذكاء الاصطناعي.

وأوضحت اللجنة المسؤولة عن منح الجوائز بدورها، أنّها كانت على علم بطبيعة الصورة، لكنّها اتهمت الفنان «بتضليل متعمّد»، وهو ما أثار غضب إلدغسن.

ويخشى عدد كبير من المصوّرين والفنانين أن تهدد برامج الذكاء الاصطناعي مصدر رزقهم، لأنها تتيح لأي شخص إنشاء صور جميلة بمجرّد نقرة.

وبدأ الشيوع السريع لبرامج الذكاء الاصطناعي المتخصّصة في إنشاء صور، يتسبّب في رفع دعاوى قضائية، بعدما جرى «تدريب» تلك الأنظمة باستخدام كمية كبيرة من الصور، قد يكون عدد كبير منها محمياً بموجب حقوق الطبع والنشر.

وكان القائمون على جوائز «سوني» العالمية للتصوير، أعلنوا في آذار الماضي، فوز صورة إلدغسن التي تظهر فيها امرأتان وتحمل عنوان «سودومنيجيا: ذي الكتريشن» (Pseudomnesia: The Electrician)، في فئة الأعمال الإبداعية.

وأوضح إلدغسن في مقابلات أجراها عقب فوزه كيف أنجز العمل، مشيراً إلى أنه كان يرغب من خلال خطوته هذه في أن يطرح نقاشاً بشأن مسألة الذكاء الاصطناعي.

وكتب الأسبوع الفائت أنّ «الصور التي تبتكرها برامج الذكاء الاصطناعي وتلك الفوتوغرافية لا ينبغي أن تتنافس في جوائز كهذه»، ورفض تالياً الجائزة الممنوحة له.

وأشار القائمون على الجوائز إلى أنهم كانوا يتطلّعون لإشراك الفنان في نقاش عن الذكاء الاصطناعي، إلا أنهم سحبوا الصورة «تماشياً مع رغبته».