اتهمت وزارة العدل الأميركية، شركة «غوغل» التابعة لـ«ألفابت»، أمس، بإساءة استخدام وضعها المهيمن في مجال الإعلانات الرقمية، مهددةً بتفكيك شركة رئيسية في قلب واحدة من أنجح شركات الإنترنت في وادي السيليكون.
وقالت الحكومة إنه يجب إجبار «غوغل» على بيع وحدة «مدير الإعلانات» الخاصة بها، مستهدفةً نشاطاً حقق نحو 12 في المئة من إيرادات «غوغل» عام 2021، والذي يلعب أيضاً دوراً حيوياً في محرّك البحث والمبيعات الإجمالية للشركة.

وجاء في شكوى مكافحة الاحتكار: «استخدمت (غوغل) وسائل غير قانونية وإقصائية وغير تنافسية، للقضاء على أي تهديد لهيمنتها على تقنيات الإعلان الرقمي أو تقليصه بشدة».

من جهتها، قالت «غوغل»، التي تُسهم أعمالها الإعلانية بنحو 80 في المئة من إيراداتها، إن الحكومة «تواصل إثارة حجة معيبة من شأنها أن تبطئ الابتكار، وترفع رسوم الإعلانات، وتجعل من الصعب على الآلاف من الشركات الصغيرة والناشرين النمو».

غير أنّ الحكومة الاتحادية أكّدت أنّ التحقيقات والدعاوى القضائية التي تجريها في أنشطة شركات التكنولوجيا العملاقة، تهدف إلى إتاحة الفرصة أمام المنافسين الأصغر لمجموعة من الشركات القوية، التي تشمل «أمازون دوت كوم» و«ميتا بلاتفورمز»، مالكة «فايسبوك»، و«أبل».

وتأتي الدعوى القضائية التي رفعتها إدارة الرئيس الديموقراطي، جو بايدن، في أعقاب دعوى مكافحة احتكار رُفعت عام 2020 على «غوغل»، خلال فترة ولاية الرئيس السابق دونالد ترامب.

وتحدثت الدعوى القضائية لعام 2020 عن حدوث انتهاكات لقانون مكافحة الاحتكار، عن طريق وصول الشركة إلى وضعها المهيمن أو الحفاظ عليه من خلال احتكارها للبحث عبر الإنترنت، ومن المقرر أن تبدأ محاكمة في هذا الصدد في أيلول.

وانضمت ثماني ولايات إلى الدعوى القضائية المرفوعة أمس، بما في ذلك كاليفورنيا، حيث مقرّ شركة «غوغل».