قال مصدران مطلعان إن شركة الصواريخ الخاصة «سبايس إكس» فصلت خمسة موظفين على الأقل بعد أن اكتشفت أنهم كتبوا رسالة تنتقد مؤسسها إيلون ماسك ووزعوها وحثوا فيها المديرين التنفيذيين على جعل ثقافة الشركة أكثر شمولاً.
وذكرت صحيفة «نيويورك تايمز» أمس، نقلاً عن ثلاثة موظفين على دراية بالأمر، أن «سبايس إكس» فصلت موظفين لصلتهم بالرسالة. ولم تذكر الصحيفة تفاصيل حول عدد الموظفين الذين تم تسريحهم.

وقالت الصحيفة إن جوين شوتويل، رئيسة «سبايس إكس»، أرسلت رسالة بالبريد الإلكتروني تقول فيها إن الشركة أجرت تحقيقاً و«أنهت خدمة عدد من الموظفين المتورطين» في مسألة الخطاب.

وأضافت الصحيفة أن رسالة شوتويل الإلكترونية قالت إن الموظفين المتورطين في نشر الرسالة طُردوا من العمل لأنهم جعلوا الموظفين الآخرين يشعرون «بعدم ارتياح وترهيب وتنمر و/أو غضب لأن الرسالة تضغط عليهم للتوقيع على شيء لا يعكس وجهات نظرهم».

ووصفت رسالة «سبايس إكس»، التي تحمل عنوان «رسالة مفتوحة إلى المديرين التنفيذيين في سبايس إكس» واطلعت عليها «رويترز»، ماسك بأنه سبب في «تشتيت الانتباه والحرج» بالنسبة للشركة التي أسسها.

وفي سرد لقائمة تضم ثلاثة مطالب، قالت الرسالة «يجب أن تفصل سبايس إكس نفسها بسرعة وبشكل واضح عن الطابع الشخصي لإيلون»، و«أن تحمل كل القيادات المسؤولية وبصورة متساوية عن جعل سبايس إكس مكاناً رائعاً للعمل للجميع»، إضافة إلى «تحديد جميع أشكال السلوك غير المقبول والتعامل معه بنمط موحد».

وتصدر ماسك، وهو أيضاً رئيس شركة «تسلا» لصناعة السيارات الكهربائية، عناوين الأخبار وشغل مساحة في العروض الكوميدية التي تقدم في ساعات متأخرة من الليل في الأشهر الأخيرة لعدة أسباب منها سعيه للاستحواذ على «تويتر» وانتقاده للديموقراطيين ومزاعم التحرش الجنسي، وهو ما نفاه ماسك في منشور على «تويتر».