كشف موقع «ذي إنفورمايشن» (The Information) المتخصص والاستقصائي، اليوم، أن الرئيس التنفيذي لشركة «آبل»، تيم كوك، وقع اتفاقية مع مسؤولين صينيين تقدر قيمتها بنحو 275 مليار دولار لـ«إبعاد» التهديدات التي كانت ستعيق بيع أجهزة الشركة وخدماتها في الصين، وذلك بعد إجرائه مقابلات مع موظفي «آبل»، وحصوله على وثائق داخلية للشركة.
ويوضح التقرير أن هاتف «آيفون» أصبح الهاتف الذكي الأكثر مبيعاً في الصين، وثاني أكبر سوق لشركة «آبل» بعد الولايات المتحدة، لأول مرة منذ ست سنوات. لكن الشركة تدين بالكثير من هذا النجاح للرئيس التنفيذي تيم كوك، الذي وضع الأساس منذ سنوات من خلال التوقيع سراً على اتفاقية تقدر قيمتها بأكثر من 275 مليار دولار، إذ وعد المسؤولون الصينيون بأن «آبل» ستقوم بدورها في تطوير اقتصاد الصين والتقدم التكنولوجي من خلال الاستثمارات والصفقات التجارية وتدريب العمال.

ويضيف التقرير أن كوك صاغ الاتفاقية التي تمتد لخمس سنوات، علماً أنه لم يبلغ عنها مسبقاً، خلال أول سلسلة من الزيارات الشخصية التي قام بها إلى البلاد في عام 2016، وذلك لإلغاء موجة مفاجئة من الإجراءات التنظيمية ضد أعمال شركته، وفقاً لوثائق «آبل» الداخلية والمستندات التي تم عرضها بواسطة «ذي إنفورمايشن».

كما أظهرت الوثائق أنه قبل الاجتماعات، كان المسؤولون التنفيذيون في شركة «آبل» يتدافعون لإنقاذ علاقة الشركة بالمسؤولين الصينيين، الذين اعتقدوا أن الشركة لا تساهم بما يكفي في الاقتصاد المحلي، وسط الحملة الحكومية والدعاية السيئة التي صاحبت تراجع مبيعات «آيفون».

وتجدر الإشارة إلى أن «آبل» لم تدلِ بأي تعليق حتى الساعة.