عرض صاحب شركة «بلو أوريجين» الفضائية، الملياردير جيف بيزوس، أمس، على وكالة الفضاء الأميركية «ناسا»، حسماً بقيمة مليارَي دولار يهدف منه إلى جعل شركته تتولى بناء مركبة هبوط على سطح القمر.
وكان عقد «ناسا» البالغة قيمته نحو 2,9 مليار دولار لبناء مركبة هبوط مأهولة على سطح القمر، رسا في نيسان الفائت على شركة «سبايس إكس» المنافسة والمملوكة من إيلون ماسك، لكنّ «بلو أوريجين» وشركة ثالثة هي «داينتيكس» قدمتا اعتراضين على نتيجة المناقصة يُفترض أن يُصدر ديوان المحاسبة الأميركي قراراً في شأنهما.

وتسعى الولايات المتحدة للعودة إلى القمر بحلول سنة 2024 ضمن برنامج «أرتيميس»، تمهيداً للتحضير لمهمة مأهولة إلى المريخ في ثلاثينيات القرن الجاري.

واعتبر جيف بيزوس في كتاب مفتوح وجهه إلى «ناسا»، أمس، أن عرضه يتيح «سدّ عجز التمويل» الذي دفع الوكالة الأميركية إلى ترسية العقد على شركة واحدة بدلاً من اثنتين تتنافسان.

وأطلقت «بلو أوريجين» حملة ضغط محمومة لإلغاء القرار منذ إخفاقها في الفوز بمناقصة «ناسا»، ما دفع مجلس الشيوخ الأميركي إلى إقرار مشروع قانون يوافق على تخصيص عشرة مليارات دولار لمركبة الهبوط المأهولة.

لكنّ المشروع لا يزال قيد المناقشة في مجلس النواب ووصفه معارضوه بأنه «خطة إنقاذ لبيزوس».

وأبرز جيف بيزوس أن إحدى إيجابيات مركبة الهبوط «بلو مون» التي تبنيها شركته، هي استخدامها الهيدروجين السائل وقوداً إذ يمكن استخراجه من جليد القمر، ما يتلاقى مع خطط «ناسا» الرامية إلى استخدام القمر لتزويد الصواريخ بالوقود أثناء العمليات البعيدة في النظام الشمسي.

وأضاف أن الشركة ستُجري على نفقتها الخاصة اختبارات في مدار الأرض على مركبة الهبوط الخاصة بها.

وكتب بيزوس في ختام كتابه: «نحن مستعدون لمساعدة ناسا في الحدّ من مخاطرها الفنية، وفي حل قيودها المالية وإعادة برنامج أرتييمس إلى مسار أكثر تنافسية وصدقية واستدامة».

إلا أن من غير المؤكد أن تؤدي مبادرة بيزوس التي تأتي في اللحظة الأخيرة إلى تغيير نتيجة المناقصة.

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا