تجاوزت العملة الرقمية الأشهر «بتكوين»، عتبة الـ40 ألف دولار لأول مرة في أسبوعين ونصف أسبوع، إذ بلغ سعرها في أحدث التعاملات 40 ألفاً و178.62 دولاراً بزيادة 2.99 في المئة.

وقد شهدت «بتكوين» انخفاضاً هائلاً في السعر خلال الأسابيع الماضية، نتيجة عدة عوامل، منها إعلان رئيس شركة «تيسلا»، إيلون ماسك، أن الشركة ستتراجع عن قرارها السابق بقبول الـ«بتكوين» مقابل بيع السيارات الكهربائية، بالإضافة إلى حملات التضييق من قبل الإدارة الأميركية والصين على العملة الرقمية، بسبب استهلاكها الكبير للطاقة الكهربائية.

وفيما عادت «بتكوين» لتشهد ارتفاعاً ملحوظاً في السعر، بالإضافة إلى ارتفاع في أسعار العديد من العملات الرقمية الأخرى، كان لافتاً أن هذا الارتفاع حصل بعد إعلان ماسك، عبر حسابه على «تويتر»، أمس، أن الشركة الأميركية المصنّعة للسيارات الكهربائية، ستوافق مجدداً على الدفع بـ«البتكوين» عندما «يصبح من المؤكد أن العاملين في تعدين (البتكوين) يستخدمون كمية معقولة من الطاقة النظيفة (حوالى 50 %) مع توقعات مستقبلية إيجابية، ستستأنف تيسلا السماح بالتداولات بالبتكوين».

ونشرت صحيفة «نيتشر» العلمية، في وقت سابق، دراسة تظهر أن مواقع تعدين البتكوين في الصين التي تغذّي حوالى 80% من التجارة العالمية بالعملات المشفّرة وتعمل جزئياً بالاعتماد على محطات الفحم، قد تقوّض مسار تحقيق الأهداف المناخية في البلاد.

ويشير رد ماسك، أمس، إلى إمكان أن يكون رجل الأعمال يتلاعب بالسوق من خلال تغريداته التي تدفع باستمرار نحو تغيير قيمة البتكوين صعوداً أو نزولاً لمصلحة شركته، إذ قال: «هذا غير دقيق. تيسلا باعت فقط حوالى 10% من البتكوين الموجودة لديها بهدف تأكيد القدرة على بيع (العملة المشفّرة) بسهولة من دون تحريك السوق».

وكانت «تيسلا» أعلنت مطلع شباط أنها استثمرت 1.5 مليار دولار على الـ«بتكوين»، لكنها باعت مذّاك جزءاً من هذه العملات المشفّرة.