أطلقت مجموعة من الشباب اللبنانيين تطبيق openApp الذي يتناول الصحة النفسية للمستخدمين، ويتيح لهم التحدّث عن مشاكلهم من دون الإفصاح عن هويتهم.
التطبيق، الذي يتميّز بمحادثاته المشفّرة، يساعد مستخدميه على حلّ مشاكلهم المصنّفة مسبقاً في خانات وُضعت بناءً على التنسيق مع كلية الطب النفسي بالجامعة الأميركية في بيروت.

ويمكن للمستخدم أن يتواصل مع أي شخص خارج التطبيق، ومنهم مرشدون نفسيون.

فريق العمل مكوّن من أربعة شبّان، هُم: حسين ياسين (مبرمج)، علي حريري (مبرمج)، محمد قبيسي (مبرمج) ودجى شور (علاقات عامة وخبيرة في المونتاج).

تواصلت «الأخبار» مع الفريق للاستفهام عن التطبيق بشكل مفصّل، ولمشاركة القراء ومحبّي عالم البرمجة بعض الجوانب المهمة من عملية صنعه. وهذا أبرز ما جاء في المقابلة.

1. ما هي شروط الانتساب كمرشد اجتماعي داخل التطبيق؟

العملية تتم عبر طلب إذن مزاولة المهنة من المرشد الاجتماعي، يتم التحقق منه، ومن ثم يصبح حساب المستخدم معرّفاً من قبل المشرفين على التطبيق على أنه هو بالفعل كذلك.

2. كم بلغ عدد المستخدمين حتى الساعة وهل تعانون من مشاكل مادية بخصوص مستلزمات التطبيق؟

استطاع التطبيق في ثلاثة أيام أن يجمع أكثر من 500 مستخدم، وهي حسابات نشطة حتى اللحظة. ولا يمكن أن أصف امتناني كون العديد من المستخدمين استفادوا بالفعل من هذه المنصة، ويمكن لكم متابعة ذلك على التطبيق.

في ما خصّ الدعاية، نعم هناك مشاكل في طبيعة الحال، حالنا مشابهة لواقع الشعب اللبناني اليوم كله، والتطبيق موجود على خوادم Google السحابية Cloud، وصحيح أن الأخير يتيح استخدام الـ Cloud بشكل مجاني لفترة، ولكن بعدها نحن بحاجة إلى تمويل من أجل بقاء التطبيق

3. ما هي لغات البرمجة التي تم استخدامها لكتابة التطبيق وصنعه، وهل هو تطبيق يعتمد أسلوب الـ Native App (تقليدي، تطبيق خاص لأندرويد وتطبيق خاص لآبل بسبب اختلاف لغات البرمجة)، أو اعتمدتم أسلوب Cross Platform (يُكتب التطبيق هنا مرة واحدة، ويعمل على عدة أنظمة تشغيل)؟

أنا وزملائي في الفريق، لدينا خبرة كبيرة في تطوير تطبيقات الهواتف. وكلّ منا لديه خبرة إما في نظام التشغيل أندرويد أو في نظام iOS من آبل. لذا، في طبيعة الحال، كان تطوير التطبيق بشكل Native أسرع بالنسبة إلينا. أما بالنسبة إلى لغات البرمجة المستخدمة، فهي: Python، NoSQL، Kotlin، Swift.

4. ما هي إجراءات حماية الخصوصية التي تم اعتمادها لحماية المستخدمين؟

اعتمدنا كلّ الإجراءات البرمجية لحماية خصوصية المستخدم، ولمنع التنمّر. ومن الأمثلة على ذلك: لا يمكن لأي مستخدم أخذ صور للشاشة عبر الهاتف، كما لا يمكن نسخ أي حديث من داخل التطبيق. وبالإضافة إلى ذلك، المستخدم قادر على التواجد داخل التطبيق بشكل مجهول الهوية، ما عدا غرف التواصل الخاصة، حيث يجب أن يكشف المستخدم الأول والثاني عن نفسيهما أمام بعض.

بالنسبة إلى المحادثات، الفريق بصدد جعلها مشفّرة عبر تكنولوجيا End to End على شاكلة تطبيق WhatsApp. وبالنسبة إلى التطبيق، فهو موجود على خوادم Google، والأخيرة تقدم حماية كبيرة من الخروقات البرمجية.

5 - ما هي الصعوبات التي واجهت فريق العمل، وما هي نصيحتكم للشباب اللبناني الذي يتطلع إلى دخول عالم البرمجة وتطوير التطبيقات؟

الصعوبات تمثّلت بفارق الوقت والتواصل وتحصيل الدولارات بفعل الأزمة المالية، مثلاً أحد أعضاء الفريق مسافر، ولا تواصل فعلياً وجهاً لوجه بين الأعضاء الآخرين، لذا اعتمدنا على التواصل عبر الإنترنت.

غير أنّ كل ما سبق كان مقدوراً عليه، لأن كلنا جمعنا شغف صنع التطبيق ونشره، لما فيه من فائدة. نقول لطلاب البرمجة، إن هذا المجال جميل جداً، وفيه عملٌ كثير. حتى إنه يمكن للفرد أن يعمل من منزله ويؤمن قوت يومه، من دون الحاجة إلى أن يكون موظفاً في شركة.

تطبيق openApp متاح للتحميل على متجرَي آبل وأندرويد.