أطلقت شركة «غوغل» اليوم خدمة دردشة جديدة عبر الرسائل النصية تحت اسم (RCS)، وهي خدمة شبيهة بالـ iMessage من «أبل».
وستبدأ هذه الخدمة الجديدة العمل بدءاً من اليوم في الولايات المتحدة الأميركية حصراً، على أن تصبح متوفّرة لكل من يملك هاتف «أندرويد» حول العالم.

فما أهمية هذه الخطوة؟

الحرب بين «غوغل» و«أبل» تشتعل

بات واضحاً أنّ «غوغل» في حربٍ باردة مع شركة «أبل»، ويمكننا الاستدلال على ذلك بخطوتين قامت بهما «غوغل» أخيراً.

أولاً، استحوذت «غوغل» منذ أسابيع قليلة على شركة «فيت بت»، وهي شركة تعنى بتصنيع الأجهزة الإلكترونية القابلة للارتداء، وأبرزها الساعة الذكيّة.

أرادت «غوغل» من هذه الخطوة أمرين رئيسيين، أولهما جعل نظام التشغيل (WearOS) والمُشتقّ عن «الأندرويد»، النظام التشغيلي الرئيسي لأجهزة «فيت بت»، بذلك ستتهافت الشركات الأخرى المشابهة لـ«فيت بت»، على طلب نظام (WearOS) من «غوغل»، ما سيجعله في مصافي الكبار ولاعباً أساسياً على الطاولة.

وثانياً، تريد «غوغل» محاربة «أبل» في مجال الساعة الذكية، إذ حتى هذه اللحظة، تتربّع الساعة الذكية من «أبل» على عرش الأجهزة القابلة للارتداء، ودون أي خصم يذكر ــــ إلى أن قامت «غوغل» بقلب الطاولة بشرائها «فيت بت».

وتشير أغلب الإحصاءات التي أُجريت في الولايات المتحدة إلى أنّ خدمة الـiMessage تشكّل السبب الرئيسي الذي يبقي مستخدمي أجهزة «أبل» على ولائهم لمنتجات الشركة، إذ إنها تؤمّن لمستخدمي أجهزة الشركة ــــ على تنوّعها ــــ القدرة على بعث رسائل مشفّرة بتقنية end to end.

لذا، من الواضح أنّ «غوغل» تريد أن تسحب البساط من تحت «أبل» لتقدّم للمستخدمين خدمة مشابهة لـ iMessage، ولكن، تحت مظلة الأندرويد.

بناءً على ما سبق، يمكن القول إنّ الأشهر القادمة ستشهد صراعات جديدة بين الشركتين على حصص المستخدمين، فيما سيكون المستخدم هو الأكثر استفادة.

إذ كما اعتدنا، المنافسة الشرسة بين عمالقة التكنولوجيا تنعكس إيجاباً على المستخدم، إن كان من ناحية الأسعار أو من ناحية خلق تقنيات جديدة.