سنوياً تصدر الشركات الكبرى التي تمتلك كميات ضخمة من بيانات الأفراد تقارير شفافية تعلن فيها أعداد الطلبات التي تلقتها من الجهات الحكومية في كل دولة للكشف عن بيانات بعض المستخدمين. تتربع الولايات المتحدة الأميركية على عرش الدول الأكثر طلباً لبيانات المستخدمين في معظم التقارير الصادرة، وما تقارير شفافية شركات مايكروسوفت وغوغل وتويتر لعام 2016 سوى دليل على هذا الأمر.
أكثر من 45 ألف طلب حكومي للكشف عن بيانات المستخدمين تلقتها شركة غوغل في النصف الثاني من عام 2016، شملت أكثر من 74 ألف حساب ومستخدم، وفق تقرير الشفافية الذي نشرته الشركة أخيراً، مسجلة بذلك أعلى عدد طلبات في خلال 7 سنوات، ما يرفع إجمالي عدد الطلبات لعام 2016 إلى أكثر من 90 ألف طلب. وتشمل هذه الطلبات تلك المقدمة من هيئات تنفيذ القانون للحصول على المعلومات التي تتلقاها Google وYouTube، والنسبة المئوية للطلبات التي يُوافَق عليها.
تصدرت الولايات المتحدة الأميركية اللائحة بـ 13682 طلباً لـ 27272 حساباً ومستخدماً في النصف الثاني من عام 2016، مسجلة انخفاضاً في عدد الطلبات عن النصف الأول حين بلغ عدد الطلبات 14168 طلباً لـ 30123 مستخدماً وحساباً، ما يجعل مجموع الطلبات 27850 طلباً عام 2016 من أصل أكثر من 90 ألف طلب في العالم. ويلي الولايات المتحدة على اللائحة كل من ألمانيا وفرنسا اللتين حلتا في المرتبتين الثانية والثالثة، فقد سجلت ألمانيا 9925 طلباً لـ 13320 مستخدماً وحساباً في خلال النصف الثاني من عام 2016، ما يرفع مجموع طلباتها عام 2016 إلى 18713 طلباً. فيما تقدمت فرنسا بـ 4775 طلباً للكشف عن بيانات مستخدميها في خلال النصف الثاني من عام 2016 ليبلغ عدد الطلبات على مدار العام الفائت 9075 طلباً. أمّا لبنان، فقد تقدم وفق التقرير بطلب واحد فقط لم تستجب له الشركة. وقد بلغت نسبة الطلبات التي فُحص بعض البيانات الواردة فيها عالمياً 60%. وأوضحت الشركة أن في عام 2016 بلغ عدد مستخدمي خدمة البريد خاصتها Gmail أكثر من مليار مستخدم، مبررةً بذلك ارتفاع عدد الطلبات.
وفي السياق نفسه، تلقت شركة مايكروسوفت العام الماضي 61409 طلبات رسمية للكشف عن معلومات المستخدمين لديها، مسجلة انخفاضاً عن عام 2015 حين بلغ عدد الطلبات 74311 طلباً. 71% من الطلبات عام 2016 أتت من الولايات المتحدة الأميركية، بريطانيا، فرنسا وألمانيا. وتلفت الشركة في تقريرها إلى أن طلبات الاستخبارات الأميركية راوحت ما بين ألف و 1499 طلباً تشمل حسابات أكثر من 12 ألف مستخدم، وكشف التقرير كذلك عن تلقي 500 طلب من وكالة الأمن القومي.
أمّا تويتر، فقد تلقت 11738 طلباً لـكشف معلومات 24569 حساباً في خلال عام 2016، 4824 طلباً منها للولايات المتحدة الأميركية. أما لبنان، فقد طلب كشف معلومات 5 حسابات لم تستجب تويتر لأي من هذه الطلبات. وعلى صعيد طلبات إزالة المحتوى، تلقت تويتر 11120 طلباً عام 2016 من القضاء ومن الحكومات والشرطة لإزالة بعض التغريدات.