كشف تقرير صادر مؤخراً عن مختبر ومضة للأبحاث بعنوان «الاستثمار في الشركات الناشئة: تطور البيئة الحاضنة في المنطقة العربية في عام 2016» أن تمويل الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط ازداد بنسبة 287% عن عام 2015 ليتجاوز 815 مليون دولار عام 2016 إضافة إلى إطلاق 15 مسرعة أعمال جديدة خُصصت أربع منها للتكنولوجيا المالية.
تركزت نسبة متزايدة من التمويل على الاستثمار في مراحل متقدمة، حيث أن 4 مستثمرين جدد فقط من أصل 11 ركزوا على المرحلة التأسيسية فيما توزع المستثمرون الآخرون على المراحل المتقدمة. يلفت التقرير إلى أن 41% من الاستثمارات أتت من صناديق رأس المال في حين أن 29% أتت من استثمارات الشركات و9% من صناديق الأسهم الخاصة و7% من المؤسسات الداعمة.
تستحوذ مصر حالياً على أكبر حصة من استثمارات التمويل الأولي أو الاستثمارات التأسيسية (seed) ومن المتوقع أن تزداد استثمارات المراحل الأولى إلى 55.6 مليون دولار من خلال صندوقي تمويل مخصصين لدعم الشركات الناشئة. أمّا الإمارات العربية المتحدة فلا تزال مركز الشركات الناشئة الرقمية الأول إذ استحوذت على أكبر عدد صفقات بلغ 27 صفقة وأكبر مبلغ من التمويل بلغ 764 مليون دولار، يليها من حيث التمويل الأردن بـ 16.3 مليون دولار، مصر بـ 13.2 مليون دولار ولبنان بـ 11.4 مليون دولار.
يقول التقرير إن 50% من الاستثمارات توزعت على 4 قطاعات 20% منها في التكنولوجيا المالية، 14% في التجارة الإلكترونية، 8% في قطاع المأكولات و8% في السيارات. ويعلّق طارق فيصل، كاتب التقرير، أن «استثماراً من كل خمسة استثمارات كان من نصيب شركة ناشئة تعمل في مجال التكنولوجيا الماليّة، وأن من أصل 10 شركات ناشئة، ثمة واحدة تعمل في هذا المجال».