كل 40 ثانية ينتحر شخص في العالم، ويعد الانتحار ثاني أكثر حالات الموت للأشخاص بين 15 عاماً و29 عاماً، بعد حوادث السير. منذ ثلاثة أشهر وثّقت المراهقة Naika Venan انتحارها مباشرة على الفايسبوك من خلال «فايسبوك لايف». وضعت الفتاة الكاميرا أمامها، شغّلت خدمة «فايسبوك لايف» وشنقت نفسها في منزلها في فلوريدا.
شكّل هذا الأمر إنذاراً لشركة فايسبوك التي استجابت بتطوير أدوات جديدة لتجنّب حالات الانتحار.
يقول الخبراء إن أفضل طريقة لتجنب الانتحار هي أن يحاط الشخص بأشخاص يحبونه، وعليه أخذت شركة فايسبوك هذه المهمة على عاتقها.
يوجد على المنصة إمكانية التبليغ عن حالات مهيئة للانتحار من خلال رصد منشورات الناس التي تعبر عن أفكار قد تشير إلى إمكانية الانتحار، بحيث يدرس فريق من فايسبوك جدية التبليغ ويقوم بتزويد الأشخاص بمجموعة من وسائل الدعم، على سبيل المثال، يمكن للشركة أن تدفع الشخص إلى التواصل مع أحد أصدقائه أو أن تقترح الاتصال بخط المساعدة ومصادر للمساعدة.
لكن الشركة أعلنت مؤخراً أنها بصدد تحديث الأدوات والموارد التي تقدمها للأشخاص الذين قد توجد لديهم ميول للانتحار، فضلاً عن دعم تقدمه لأصدقائهم وأفراد الأسرة من خلال تطوير نظام تبليغ فعال ومبسط للإبلاغ عن الانتحار بمساعدة الذكاء الاصطناعي حيث بإمكان الذكاء الاصطناعي أن يتعرف إلى أنماط مناشير تحمل أفكاراً قد تؤدي إلى الانتحار والإبلاغ عنها من دون الحاجة إلى إبلاغ من شخص معيّن. إضافة إلى تقديم أدوات متكاملة لمنع الانتحار ومساعدة الناس في الوقت الحقيقي من خلال «فايسبوك لايف» بحيث يمكن للناس أثناء مشاهدة فيديو مباشر على الفايسبوك أن يقوموا بالتبليغ عنه، كما سيظهر على شاشة الشخص المهيأ للانتحار مجموعة من المصادر لمساعدته، كذلك ستقدم محادثات دعم فورية مع منظمات متخصصة في حالات الانتحار عبر «فايسبوك مسنجر».