خرج أمس 250 شخصاً معظمهم من جرحى الفصائل ومقاتليها في مدينة الزبداني وبلدة مضايا، في ريف دمشق الغربي واتجهوا إلى مدينة إدلب بإشراف الهلال الأحمر السوري، وذلك في إطار تطبيق المرحلة الثالثة من اتفاق «هدنة كفريا والفوعة ــ الزبداني»، بين الجيش السوري والمجموعات المسلحة. في المقابل، خرج عدد مماثل من مدنيي بلدتي كفريا والفوعة المحاصرتين في ريف إدلب الشمالي.
ورغم تعرّض سيارات الهلال الأحمر والحافلات التي كانت تقل مسلحي بلدة مضايا لإطلاق نار من قبل المسلحين أنفسهم، وإصابة عدد من السيارات، إلا أن العملية استُكملت في المدينة الدمشقية والبلدتين الإدلبيتين.
كذلك، خرجت قافلة مكوّنة من ثماني حافلات، بإشراف الأمم المتحدة، تقل 440 شخصاً، بينهم 290 مسلحاً من تنظيم «داعش»، من جنسيات سورية وأجنبية، مع 150 فرداً من عوائلهم، من مدينة الضمير، في ريف دمشق الشمالي الشرقي، باتجاه البادية والرقة عبر منطقة المثلث شرقي المدينة، في القلمون الشرقي.
أما جنوبي العاصمة، وتحديداً في مخيم اليرموك، فواصل «داعش» في «تمدده» على حساب «جبهة النصرة» وحلفائها، بعد أن بسط سيطرته على مربع الأنصار ومجمع الفيلة ومؤسسة الكهرباء ومبنى المجلس المحلي في المخيم.
وفي الغوطة الشرقية، عادت الاتهامات بين «فيلق الرحمن» و«جيش الإسلام» مجدداً، بعد هدوء دام أسابيع قليلة. واتهم «الفيلق» مسلحي «جيش الإسلام» باقتحام مقارّه في دوما والشيفونية، وإخراج مسلحيه بالقوة، في بيانٍ صدر عنه أمس. وطالب البيان مسلحي «جيش الإسلام» بـ«الكف عن الاعتداءات المتكررة على مقارّه»، مؤكداً ضرورة «التعاون مع لجنة التحقيق المشكلة من فعاليات مدنية في قضية الاغتيالات في الغوطة لوأد الفتنة».
بدوره، اتهم «جيش الإسلام» مسلحي «الفيلق» بمصادرة أحد مقارّه في بلدة جسرين، مطالباً إيّاه بـ«إعادة ما أُخذ من المقر، وأن يطلق سراح اثنين من مقاتليه». ودعا بيان قائد «الفيلق»، النقيب أبو النصر، إلى «إعادة المياه إلى مجاريها» في العلاقة بين الفصيلين.
في غضون ذلك، تواصل وحدات الجيش تقدمها في محيط مدينة تدمر، في ريف حمص الشرقي، حيث وسّع انتشاره، أمس، وسيطر على جبل الدرة، وتلة المزار، ومستودعات المركبات، شمال شرقي المدينة الأثرية.
وفي سياقٍ آخر، تمكنت فصائل «الجيش الحر»، العاملة في ريف حلب الشمالي، من صد هجوم لمسلحي «داعش»، فجر أمس، على مدينة مارع، وذلك في سياق المعارك اليومية بين الطرفين هناك. واستمرت الاشتباكات حتى منتصف يوم أمس، دون أن يتمكن «داعش» من التقدم في المنطقة.
في موازاة ذلك، شهدت مدينة القامشلي، شمال شرقي البلاد، اشتباكات بين وحدات الجيش ومجموعات «الأسايش»، التابعة لـ«وحدات حماية الشعب الكردية»، أدت إلى مقتل وجرح عددٍ من الأشخاص في صفوف الطرفين. وجاءت الاشتباكات نتيجة تضييق «الأسايش» على المدينة، ما أدّى إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية.
وفي المنطقة الشرقية، وتحديداً في مدينة دير الزور، لا تزال الاشتباكات مستمرة بين الجيش ومسلحي «داعش» في حيّ الصناعة، وسط تأكيد التنسيقيات أن الحيّ لا يزال تحت قبضة الجيش، وليس كما يروج مناصرو «داعش».
(الأخبار)