تمكّنت فصائل غرفة عمليات «فتح حلب» («حركة أحرار الشام»، و«الجبهة الشامية»، و«لواء السلطان مراد») من السيطرة على بلدات عدة في ريف حلب الشمالي، بعد مواجهات عنيفة مع «داعش». وسيطرت المجموعات على قرية قرة مزرعة (تبعد عن معبر باب السلامة الحدودي حوالى 25 كلم) ومحطة الغاز، شرقي مدينة أعزاز، وبلدتي خربة وهامة. وفي بيانها، أعلنت «حركة أحرار الشام» أن مسلحيها اقتحموا أيضاً بلدة الخربة القريبة من قرية دوديان شرقي أعزاز، وسيطروا عليها بعد اشتباكات عنيفة مع مقاتلي تنظيم «الدولة»، في حين أفادت مواقع معارضة أن المسلحين «استعادوا» بلدة «هامة» الحدودية، بعد «مواجهتهم داعش».
وبالتزامن مع أحداث الريف الشمالي، دارت اشتباكات بين الجيش والمسلحين في حيّي سليمان الحلبي والراشدين في مدينة حلب، وذلك في موازاة مواجهات أخرى، خاضها الجيش ضد عناصر «داعش» في محيط بلدتي كبارة وبلاط في الريف الشرقي، في محاولة منه لكسر الحصار الذي يفرضه «داعش» على مطار كويرس العسكري.
أما في الغوطة الغربية، وبعد أسبوعين من إعلان مسلحي «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» و«فيلق الرحمن» عمليتهم في بلدة داريا، تمكّن الجيش من السيطرة على تسع كتل أبنية، في اليومين الماضيين، في حي الجمعيات شمال غربي المدينة.

أوقع الجيش عدداً من مسلحي «جبهة النصرة» في كمين محكم

وشهدت بلدة ببيلا، جنوب دمشق، تفجيراً في أحد مقار «الجيش الحر»، أدى إلى مقتل قائد إحدى المجموعات المسلحة، وجرح آخرين، فيما دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» في بلدة حمورية، في الغوطة الشرقية.
إلى ذلك، يسود توتر شديد واستنفار صفوف «جبهة النصرة» و«داعش»، بعد المواجهات العنيفة بين الطرفين في بلدتي هريرة وإيفرة شمالي وادي بردى في ريف دمشق. وأدت الاشتباكات إلى وقوع خسائر بشرية ومادية في صفوف التنظيمين.
وفي ريف حمص الشرقي، استهدف سلاح الجو مقارّ وتجمعات تنظيم «داعش»، جنوبي شرقي البيارات وشرقي حقل جزل، موقعاً إصابات في صفوف التنظيم.
وفي سياق منفصل، تمكّن الجيش من الإيقاع بعددٍ من مسلحي «جبهة النصرة» في كمين محكم، أدى إلى مقتل تسعة منهم، وجرح آخرين، وذلك على طريق تل عبد العزير شمال بلدة الصبورة، في ريف حماه الشرقي، في حين استهدف سلاح الجو تجمعات لـ«النصرة» و«أحرار الشام» في عدد من قرى ريفي حماة وإدلب.
في المقابل، أعلن «جيش الإسلام» استهدافه لمدينة اللاذقية وريفها بعددٍ من الصواريخ، أدّت إلى استشهاد مدنيين اثنين، وجرح 14 آخرين. وسقط الصاروخ الأول بالقرب من دار الإفتاء في شارع 8 آذار، فيما سقط الثاني على الكورنيش الغربي، قرب البنك العقاري. وفي تصعيدٍ جديد، من «جيش الإسلام»، استهدف المسلحون مدينة صلنفة بعدد من صواريخ «غراد»، من دون وقوع أي إصابات، رابطاً استهدافاته بـ«نصرة الزبداني».
(الأخبار)