موسكو: أنقرة تهدّد بإفشال المباحثات في حال دعوة الأكراد
وتصر موسكو، على لسان وزير خارجيتها، سيرغي لافروف، على أن مصير المباحثات سيتوقف بشكل كبير على مدى التزام الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول الخليج والشرق الأوسط عموماً قرارات مجلس الأمن الدولي. لافروف أشار، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيرته الأرجنتينية سوسانا مالكورا، إلى أن الأطراف السورية سيتعين عليها التوصل إلى اتفاق حول وضع دستور جديد وإجراء انتخابات مبكرة جديدة على أساسه. وتابع لافروف: «لكن قبل أن يحدث ذلك لا يمكن السماح بحدوث فراغ قانوني أو فراغ في السلطة التنفيذية في سوريا»، مشيراً إلى أن الانتخابات البرلمانية الحالية يجب أن تلعب هذا الدور.
وفي السياق، أكد المتحدث باسم الخارجية الفرنسية، رومان نادال، دعم باريس للمبعوث الأممي وترحيبها بـ«المواقف البناءة التي عكستها المعارضة السورية للمشاركة في المفاوضات». وبدوره، ناشد وزير الخارجية الألماني، فرانك فالتر شتاينماير، الأطراف السورية إنجاح هذه المباحثات «بدلاً من اللعب على الوقت»، مضيفاً أنه «إذا لم تتحرك جميع الجهات وتقدم المساعدة لإنجاح هذه المفاوضات والسيطرة على الوضع، فإن هذا يعني فشل الهدنة».
ومن المتوقع أن يصل المنسق العام لـ«هيئة التنسيق الوطنية» حسن عبد العظيم، إلى جنيف، وهي المرة الأولى التي يشارك فيها في هذه المحادثات، ويصر عبد العظيم على إشراك «حزب الاتحاد الديموقراطي» (وهو ضمن هيئة التنسيق الوطنية) في وفد المعارضة. كذلك، طالب الرئيس المشارك لـ«حزب الاتحاد الديموقراطي» صالح مسلم، بتغيير الذهنية السياسية التي تسيطر على وفد «الهيئة العليا للمفاوضات» بتركيبته الحالية، ليتسنى لجميع قوى المعارضة البحث في مستقبل العملية السياسية.
(الأخبار، أ ف ب، رويترز)