أصدرت «الهيئة الشرعية» التي تسيطر على معبر بستان القصر في حلب (يصل المعبر بين المناطق التي يسيطر عليها المسلحون وتلك الخاضعة لسلطة الدولة السورية) قائمة بالمواد الممنوع على المواطنين حملها خلال العبور؛ ومن بينها «حفاضات» الأطفال الرضّع. «الهيئة» التي تهيمن عليها «جبهة النصرة» و«حركة أحرار الشام الإسلامية»، منعت نقل المواد الغذائية والطبية والمحروقات بشكل كامل، وعدداً كبيراً من السلع الأخرى، عدّدتها في بيان أصدرته، إلا بموافقة خطية مسبقة من «الهيئة» التي تتخذ من مشفى العيون الحكومي مقراً لها. وتوعدت بإتلاف أي كمية مهما بلغت ومحاسبة صاحبها بأقسى الإجراءات الشرعية. كذلك وزعت «الهيئة» قائمة بمواد يمكن السماح بإخراجها عبر المعبر بعد موافقة خطية تسري لمدة أسبوع، ومنها الألبسة والأحذية وجلود الأغنام والقرطاسية والمواد البلاستيكية وبعض المواد الغذائية.
على صعيد آخر، تجوب أحياء حلب التي لا تزال في عهدة الجيش السوري صهاريج مازوت حكومية لتوزيع كمية 250 ليتراً لكل عائلة بالسعر الرسمي، وفق استمارات تم ملؤها أخيراً في كل بناء سكني، في وقت تراجع فيه سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى أقل من أربعة آلاف ليرة سورية، أي ما يوازي أربعة أضعاف سعرها الرسمي، وذلك بعد توريد كميات من المادة وتوزيعها وفق الاستمارات المسجلة.