يواصل الجيش السوري مطاردة مقاتلي المعارضة في معلولا، حيث يتحصنون في «بؤر صغيرة» باقية، بحسب ما ذكر مصدر أمني سوري، وذلك غداة استعادتها السيطرة على أجزاء واسعة من البلدة، في وقت قتل فيه 48 مقاتلاً من الأكراد والمعارضين الاسلاميين في معارك بين الطرفين في مناطق في محافظة الحسكة البلاد. وقال مصدر أمني سوري لوكالة «فرانس برس» إنّ «قوات الجيش تواصل تقدمها في معلولا من أجل القضاء على المسلحين»، مشيراً إلى وجود «بؤر صغيرة لا يزال المسلحون يتحصنون فيها وقناصة».ولفت المصدر إلى صعوبة المهمة نظراً إلى كون «المنطقة معقدة جغرافياً».

وبثّ التلفزيون السوري الرسمي صوراً من داخل البلدة الخالية تقريباً من السكان منذ بدء المعارك يوم الأربعاء الماضي، وظهر في الصور جنود وسيارات عسكرية.
في سياق آخر، أفادت تنسيقيات المعارضة عن مقتل «35 مقاتلاً من مقاتلي الدولة الإسلامية في العراق والشام وجبهة النصرة خلال اشتباكات عنيفة دارت خلال اليومين الماضيين» في عدد من قرى محافظة الحسكة، «مع مقاتلي وحدات حماية الشعب الكردي الذين لقي 13 مقاتلاً منهم مصرعهم».
من جهة أخرى، دمّر الجيش السوري، أمس، معملاً لتصنيع العبوات الناسفة ومركز للمسلحين في سلسلة عمليات في الغوطة الشرقية وقرى وبلدات في جنوب وشمال محافظة ريف دمشق.
وتركّزت العمليات في مزارع بلدات الزمانية، والبحارية، ودير سلمان، وعربين، وحرستا، وحجيرة، والذيابية.
كذلك، أوقعت وحدة من الجيش أفراد مجموعة مسلحة بين قتيل ومصاب جنوب برج المعلمين في حيّ جوبر، وأعطبت جرافة كانت تستخدم في إقامة السواتر الترابية وقطع الطرقات في حيّ برزة.
من ناحية أخرى، سقط عدد من الضحايا، أمس، في مدينة الباب التي تسيطر عليها المعارضة في ريف حلب جراء قصف جوي، فيما دارت اشتباكات بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في بلدة الشيخ سعد بريف درعا.
وأفادت «تنسيقيات» معارضة أنّ «اشتباكات دارت بين مقاتلين معارضين والقوات النظامية في بلدة الشيخ سعد جنوبي مدينة نوى بريف درعا، ما أدى إلى مقتل أكثر من 10 من المقاتلين».
وأضافت إنّ «هناك تقدماً لمقاتلي المعارضة في المنطقة، بالتزامن مع قصف عنيف تشهده كل من مدينة نوى وعتمان، ما أدى الى مقتل شخص وعدد من الجرحى».
وفي القنيطرة، ذكرت «التنسيقيات» أنّ «مقاتلين معارضين تمكنوا من السيطرة على قرى عديدة، منها أم اللوكس والبكار والصفرة، إضافة إلى مواقع عسكرية قريبة منها، بالتزامن مع تواصل المعارك مع الجيش النظامي».
في موازاة ذلك، فجّر انتحاري يرتدي حزاماً ناسفاً نفسه داخل بناء في منطقة حويجة المريعية في دير الزور دون وقوع أية إصابات في صفوف المدنيين، فيما ضرب الجيش السوري تجمعاً للمسلحين على طريق قلعة جعبر في ريف الرقة، ما أدى إلى مقتل 20 مسلحاً.
كذلك، سيطر الجيش بمساندة «قوات الدفاع الوطني» على قريتي عوينية والبياجة في ريف القامشلي.
وفي سياق متصل، قال متحدث باسم الجيش الإسرائيلي لوكالة «فرانس برس»، إنّ «قذيفتي هاون أطلقتا من سوريا على الجولان المحتل، ولم تتسببا بوقوع إصابات».
وأضاف إنّ «القذيفتين اطلقتا خطأ على ما يبدو، وسقطتا في أرض خلاء، ولم تتسببا بوقوع إصابات، ولم ترد إسرائيل فوراً على اطلاق القذيفتين».
إلى ذلك، كشفت «هيئة التنسيق» المعارضة، أمس، عن استعدادات لتنظيمي «جبهة النصرة» و«الدولة الإسلامية في العراق والشام» لتفجير سدين على نهر الفرات. وعلى صفحته على موقع «فيسبوك»، كتب رئيس المكتب الإعلامي للهيئة منذر خدام: «وصلني خبر يقول إن قوات داعش وجبهة النصرة تُعدّ لتفجير سدي الفرات والبعث التنظيمي، في وقت متزامن مع الهجوم على مواقع النظام بحلب التي يجري الإعداد له». وأضاف: «إذا صحّ هذا الخبر، فستحصل كارثة لم يشهدها العالم».
(الأخبار، أ ف ب، سانا)




عمان: نحتاج إلى 900 مليون دولار للاجئين

قالت وزيرة التنمية الاجتماعية الأردنية، ريم أبو حسان، في باريس أمس، إنّ بلادها بحاجة إلى مساعدة بمئات ملايين الدولارات مع تزايد أعداد اللاجئين السوريين القادمين إلى الأردن.
وصرحت لوكالة «فرانس برس» بأنه يوجد في الأردن حالياً أكثر من مليون لاجئ، مؤكدة أن الخدمات الصحية والتعليمية تعاني ضغوطاً شديدة.
وأضافت، على هامش لقاء مع الدول الأوروبية المتوسطية، إنّ «المجتمعات المحلية في الحقيقة تدعم اللاجئين السوريين، إلا أنّه قد يأتي وقت يمكن أن تشعر فيه هذه المجتمات بالاحباط، ولا نريد أن نصل إلى تلك المرحلة».
وقالت الوزيرة «أعتقد أننا بحاجة إلى نحو 300 مليون دولار (225 مليون يورو) سنوياً لدعم القطاع الصحي، و800 مليون دولار (602 مليون يورو) لقطاع التعليم».
في سياق آخر، قال مسؤولون إنّ السلطات الإيطالية ضبطت سفينة تستخدم في تهريب مهاجرين غير شرعيين عبر البحر المتوسط، احتجزت نحو 200 سوري لدى فرارهم من بلادهم. وقال الادعاء والشرطة إنّ زوارق دوريات تابعة للاتحاد الأوروبي وإيطاليا، طاردت سفينة الصيد وأفراد طاقمها، وعددهم 15 شخصاً، التي كانت تستخدم في نقل المهاجرين إلى المياه الدولية قرب ساحل صقلية.
(أ ف ب)