شدّد نائب وزير الخارجية الروسية غينادي غاتيلوف على أنّ سوريا لا تريد تكرار المأساة الليبية في سوريا، مؤكداً ضرورة عقد مؤتمر «جنيف 2» بمشاركة جميع الجهات السورية، وكذلك بمشاركة ممثلي دول الجوار وإيران.وأشار غاتيلوف، في حديث تلفزيوني، إلى أنّ موسكو تتطلع إلى أن تتخذ المعارضة السورية موقفاً واضحاً من المشاركة في مؤتمر «جنيف 2»، وأن تسمي مندوبيها إليه، لافتاً إلى أنّ «من الصعب تخيل كيف سيجد المعارضون أرضية مشتركة بينهم، فمن دون هذه الأرضية لا يمكن التعويل على نجاح المؤتمر»، مضيفاً أنّ «من المبكر تحديد موعد المؤتمر».
وفي ما يخص موقف روسيا من دعم دمشق عسكرياً، قال: «إن التزمنا منع صادرات الأسلحة إلى دمشق فمن سيضمن أن المعارضة السورية لن تحصل على السلاح وأن الحظر سيشملها؟ إن الأسلحة تتدفق على المعارضة السورية ليلاً ونهاراً».
بدوره، دعا الناطق باسم وزارة الخارجية الروسية، ألكسندر لوكاشيفيتش، مجلس الأمن الدولي إلى «التحقيق في التوريدات المحتملة للأسلحة الليبية إلى سوريا»، ولفت إلى أن «موسكو ستطرح على مجلس الأمن اقتراحاً رسمياً للتحقيق في خرق حظر توريد واستيراد الأسلحة المفروض على ليبيا». وأوضح «أن الاقتراح الروسي بشأن التحقيق يعتمد على مواد نشرت بصورة علنية وكشفت عن العديد من المشاكل المتعلقة بالتزام الحظر المفروض على نقل الأسلحة من ليبيا وإلىها».
من ناحية أخرى، واصل «الائتلاف» المعارض اجتماعاته المغلقة في اسطنبول، المقرّر أن تفضي إلى انتخاب رئيس جديد.
وحتى فجر السبت، لم تصدر أي نتائج متوقعة، في ظلّ خلافات على المنصب، وتفضيل بعض القوى الوصول إلى رئيس بالإجماع دون حصول انتخابات.
إلى ذلك، أعلنت الفيليبين أمس أنها ستبقي جنودها الـ340 العاملين في إطار قوة الأمم المتحدة لمراقبة فض الاشتباك في الجولان إذا حصلت الموافقة على تزويدهم بأسلحة ثقيلة لحماية أنفسهم.
وقال وزير الخارجية الفيليبيني، ألبرت ديل روزاريو، في بيان، إنّ الرئيس الفيليبيني بينينيو أكينو سيرفض اقتراحاً بسحب الجنود إذا استجابت الأمم المتحدة لطلبه بتعزيز أمنهم.
ميدانياً، تواصلت عمليات الجيش السوري في ريف دمشق الجنوبي والغوطة الشرقية، ووقع عدد كبير من القتلى بين صفوف المسلحين في المزارع المحيطة ببلدات الأحمدية، والزمانية، ودير سلمان، وفي بيت سحم.
وقتل مواطن وأصيب ثلاثة أطفال إثر انفجار عبوة ناسفة ملصقة بإحدى السيارات في شارع المنصور بالميدان في دمشق.
في ريف حمص، قال مصدر عسكري لوكالة «سانا» إنّ وحدة من الجيش دمرت مركزاً للمسلحين، وأوقعت العديد من القتلى بين صفوفهم في منطقة الهبات، شمال التيفور. وأضاف المصدر أنّ الجيش استهدف تجمعات المسلحين في جورة الشياح بالقرب من مستشفى الأمل، ومجمع الوليد، ووادي السايح، وكرم شمشم، والخالدية، وباب هود، والقرابيص في مدينة حمص، ما أدى إلى مقتل وإصابة عدد منهم.
كذلك، استهدفت وحدات من الجيش، بحسب المصدر، عدداً كبيراً من المسلحين في الحولة، وكفرلاها، وتلدو، والرستن، وتلبيسة.
بالمقابل، أفادت تنسيقيات المعارضة بأنّ «الحملة العسكرية على أحياء حمص القديمة لا تزال مستمرة، حيث قصف الطيران الحربي الأحياء المحاصرة، وترافق ذلك مع قصف مدفعي وصاروخي، وخاصة على حيّي جورة الشياح والخالدية».
وفي حلب وريفها، أوقعت وحدة من الجيش أعداداً من القتلى والمصابين بين صفوف المسلحين في خان العسل، ومنغ، والمنصورة، وماير، وحيّ الراشدين، وبستان الباشا.
(الأخبار، أ ف ب، سانا)