جددت الرياض موقفها الرافض لبقاء الرئيس السوري، بشار الأسد، في منصبه ضمن أي تسوية مستقبلية للحرب الدائرة في البلاد. وقال وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير، إن على الأسد الاختيار بين الرحيل بحل سياسي أو عسكري، لأنه «لا مكان له في مستقبل سوريا». وأضاف الجبير أن «المشاورات قائمة مع التحالف الدولي بخصوص التدخل البري في سوريا»، مشيراً إلى أن «هناك انتهاكات للهدنة السورية من جانب روسيا والنظام». ورأى «أن الالتزام بالهدنة سيكون مؤشراً مهماً بالنسبة إلى جدية النظام للوصول إلى حل سلمي للأزمة». وعن «الخطة البديلة» قال الجبير «إذا اتضح أنه ليس هناك جدية من جانب النظام، فالخيار الآخر وارد، وسيكون التركيز عليه»، من دون أن يخوض في التفاصيل.بدوره، استنكر نائب وزير الخارجية الروسي، ميخائيل بوغدانوف، كلام الجبير، معتبراً أن «التصريحات السعودية حول وجود الخطة باء تتعارض مع جميع قرارات مجلس الأمن الدولي، بما في ذلك القرار 2268، وتفاهمات فيينا التي شاركت فيها السعودية إلى جانب الولايات المتحدة وروسيا وتركيا».
في موازاة ذلك، أكّد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف ونظيره الأميركي جون كيري خلال اتصال هاتفي، بينهما، أهمية التنسيق العسكري الوثيق بين موسكو وواشنطن في سوريا. ونقل موقع «روسيا اليوم»، عن وزارة الخارجية الروسية، قولها «إن لافروف وكيري تبادلا تقييماتهما لتطبيق وقف الأعمال القتالية في سوريا». وجاء في البيان «إن الطرفين شدّدا على عدم قبول ضخ تقارير إعلامية استفزازية حول خروق وقف العمليات القتالية في البلاد»، كما جدد الطرفان تأكيدهما أهمية التعاون الروسي ــ الأميركي لاستئناف الحوار السوري ــ السوري في جنيف.