الحسكة| عاد معبر «سيمالكا - فيش خابور»، الذي يربط مناطق سيطرة «قسد» بإقليم كردستان، إلى العمل بشكل كامل، وفق الآلية المتّبَعة قبل إغلاقه منذ نحو شهر، وذلك بعد إعلان إدارة المعبر عودته جزئياً إلى العمل، بما يسهّل عمل المنظّمات الدولية الإنسانية. وبذلك، بات «سيمالكا» مفتوحاً أمام القوافل التجارية التي تحمل السلع المختلفة بين جانبَي الحدود السورية - العراقية، من دون إعلان رسمي. وأكدت مصادر من داخل المعبر، لـ«الأخبار»، أن «الأخير عاد إلى العمل وفق الآلية المتّبَعة سابقاً، من دون أيّ تعديلات جديدة»، مشيرةً إلى أن «الشروط التي فرضتها حكومة الإقليم على الإدارة الذاتية، كانت في إطار الضغوطات السياسية». وأضافت أن «المعبر يعمل بشكل طبيعي، من دون أن تكون هناك أيّ إدارة جديدة مشتركة بين الذاتية والمجلس الوطني الكردي، ما يعني عدم تحقيق شروط الإقليم». من جهتها، أكدت مصادر مطّلعة، لـ«الأخبار»، أن «الولايات المتحدة نجحت في فرض اتّفاق بين الطرفَين لإعادة فتح المعبر، ولتجنّب تعرّض مناطق نفوذها لأيّ ضغوطات اقتصادية»، لافتةً إلى أن «واشنطن تدرك أن لأنقرة دوراً في قرار الإغلاق، ولذلك حرصت على الضغط على حكومة الإقليم لإعادة فتحه مجدّداً، وكسب ثقة حلفائها في قسد والإدارة الذاتية». وكشفت المصادر أن «حكومة الإقليم وافقت على فتح المعبر بعد الحصول على وعود بتخفيف ضغوطات الذاتية على أحزاب المجلس الوطني الكردي، والسماح لهم باستخدام سيمالكا من دون أيّ مضايقات»، لافتةً إلى أن «إدارة كردستان تدرك حجم الإحراج أمام أنصارها داخل سوريا على الأقلّ، ولذلك عمدت إلى تسهيل فتح المعبر، من دون أيّ عراقيل كان من الممكن أن تتسبّب بأزمة إنسانية في حال طالت فترة الإغلاق».