أجرى الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، اليوم، اتصالاً للمرة الأولى بنظيره السوري بشار الأسد، لتقديم العزاء في ضحايا الزلزال الذي ضرب تركيا وسوريا وخلّف آلاف القتلى، في اتّصال يُعَدّ الأول بين الزعيمين على المستوى الرسمي، منذ أن تولّى السيسي السلطة في مصر عام 2014.
وأفاد بيان الرئاسة المصرية بأنّ السيسي «أعرب خلال الاتصال الهاتفي عن خالص التعازي في ضحايا الزلزال المدمر الذي وقع بالأمس».

وأكد السيسي، بحسب البيان، «تضامن مصر مع سوريا وشعبها الشقيق (...) وتقديم كل أوجه العون والمساعدة الإغاثية الممكنة».

وفي السياق، أفاد بيان الرئاسة السورية بأنّ الأسد «تقدم بالشكر على هذا الموقف من مصر والذي يعبّر عن العلاقات الأخوية التي تربط البلدين والشعبين الشقيقين».

وقد قضى أكثر من خمسة آلاف شخص وأُصيب الآلاف في تركيا وسوريا، فيما لا يزال كثيرون عالقين تحت أنقاض آلاف المباني.

وقُتل ما لا يقلّ عن 1062 في سوريا، و3419 شخصاً على الأقل في جنوب شرق تركيا، وفق مصادر رسمية وطبية.

وبعد اندلاع الاحتجاجات في سوريا عام 2011، قطعت الكثير من الدول الغربية والعربية علاقاتها الدبلوماسية مع سوريا، وأبقت أخرى تمثيلاً محدوداً مثل مصر الممثلة بقائم بالأعمال.

يُذكر أنّ رئيس مكتب الأمن الوطني السوري علي المملوك زار القاهرة في عامَي 2016 و2018. وتعلّق جامعة الدول العربية عضوية دمشق منذ تشرين الثاني 2011.