كذلك، أشار إلى أنّ فترة المحادثات تعتمد على «عزم وإرادة الوفدين السوريين».
سالم المسلط: نعتز بوجود «جيش الإسلام» بيننا
من جهته، قال المتحدث باسم «الهيئة العليا للمفاوضات»، سالم المسلط، إنّ «من مسؤولية مجلس الأمن العمل على تنفيذ قراره الخاص بسوريا»، معتبراً أنّ «حل الأزمة الإنسانية وفك الحصار عن المدن المحاصرة أول أهدافنا في مفاوضات جنيف». ولفت إلى أنّ «هناك 18 نقطة محاصرة في سوريا ومتمسكون برفع المعاناة عن السوريين جميعهم»، معتبراً أنّه «سنسعى لإنجاح العملية السياسية إن تحقق ما جئنا من أجله». وأضاف المسلط أنّ جميع الفصائل السورية ممثلة في اجتماعات أو وفد المعارضة»، مشيراً إلى أنه «نعتز بوجود فصائل مثل جيش الإسلام بيننا». ولفت إلى أنّه «ننتظر ردّ دي ميستورا بشأن القضايا الإنسانية بعد لقائه وفد الحكومة غداً (اليوم)».
وفي السياق، قالت الأمم المتحدة أمس إن الحكومة السورية وافقت «من حيث المبدأ» على طلب من المنظمة الدولية لتسليم مساعدات إلى بلدات مضايا والفوعة وكفريا المحاصرة. وقال المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، ينس لايركه، «بناءً على هذا ستقدم الأمم المتحدة قائمة مفصّلة بالإمدادات وتفاصيل أخرى، وسوف تضم وتؤكد مجدداً على طلب تقديم مساعدات غذائية والسماح بدخول فرق لتقييم الأوضاع الغذائية والصحية».
إلى ذلك، أكد نائب وزير الخارجية الروسي، غينادي غاتيلوف، إثر وصوله إلى جنيف للمشاركة في جهود دعم المفاوضات، أنّه لا مكان لـ«جيش الإسلام» في وفد المعارضة، لكنه أكد أن المبعوث الأممي إلى سوريا هو من سيتخذ القرار بهذا الشأن. وكشف غاتيلوف أنه سيحضر المفاوضات بصفة مراقب، وسيعقد لقاءات عدة مع الأطراف المشاركة. أما اليوم، فمن المتوقع عقد اجتماع ثلاثي (روسيا ــ الولايات المتحدة ــ الأمم المتحدة)، إضافة إلى إجراء مشاورات بين الوفد الروسي ورئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري.
من جهتها، جدّدت السعودية، خلال الجلسة التي عقدها مجلس الوزراء أمس، تأييدها «لقرار الهيئة التفاوضية العليا السورية بالمشاركة في مفاوضات مؤتمر جنيف لتطبيق قرار مجلس الأمن رقم 2254 بكامل بنوده».