تسببت مواجهات شهدتها مدينة السويداء، اليوم، إثر اقتحام محتجين مبنى المحافظة، بمقتل اثنين بينهم شرطي، واندلاع حريق داخل المبنى.
وبدأ التوتر بعد اقتحام محتجين على الأوضاع المعيشية السيئة، مبنى المحافظة، بعد تظاهرة جابت عدة مناطق في المدينة.

وعقب ترديد المحتجين هتافات تطالب بإسقاط النظام، دفعت قوات الأمن بتعزيزات إلى محيط مبنى المحافظة، فأحرق المحتجون سيارة أمنية، ثم دخلوا المبنى وأشعلوا النار في بعض محتوياته وأتلفوا صوراً للرئيس السوري، وبعض الأعلام المعلقة داخله وفي محيطه.

وردّت القوى الأمنية المتمركزة في المبنى ومحيطه، بإطلاق النار تجاه المحتجين وفي الهواء، ما تسبب بمقتل أحدهم وإصابة آخرين، وفق رواية المحتجين؛ ثم تطوّر التوتر إلى اشتباك، تسبب بمقتل شرطي.

وأعلنت وزارة الداخلية السورية أنه «في الساعة الحادية عشرة والنصف صباحاً أقدمت مجموعة من الأشخاص الخارجين عن القانون وبعضهم يحمل أسلحة فردية على قطع الطريق بالإطارات المشتعلة بجانب دوار المشنقة في محافظة السويداء».

وأضافت في بيان لها، أن «المجموعة توجهت في ما بعد إلى مبنى محافظة السويداء، وقامت بإطلاق عيارات نارية بشكل عشوائي، ما أدى إلى إصابة عنصر وعدد من المواطنين الموجودين في المكان، ودخلت إلى المبنى بقوة السلاح، وقامت بتكسير أثاث المكاتب وسرقة قسم كبير في المبنى بما فيها الوثائق الرسمية، وإضرام النار بالمبنى والسيارات الموجودة بالقرب منه، وحاولت اقتحام مبنى قيادة الشرطة، حيث تصدت لهم عناصر حراسة القيادة ما أدى إلى استشهاد الشرطي محمود السلماوي».

وقال الناشط ريان معروف من شبكة «السويداء 24» المحليّة للأنباء، لوكالة «فرانس برس» إن «المتظاهر توفي متأثراً بإصابته بعد نقله وأربعة مصابين إلى المشفى».

وتوتّر الوضع، بحسب معروف «إثر إقدام عنصر أمني من قوات النظام على إطلاق الرصاص في الهواء لتفريق محتجين تجمعوا حوله، ما أثار غضب المتظاهرين الذين أحرقوا سيارته لتحصل بعدها أعمال شغب».