كشف تحقيق نشرته صحيفة «نيويورك تايمز» الأميركية أن الجيش الأميركي قصف سد الطبقة، أكبر السدود على نهر الفرات، في عهد سيطرة تنظيم «داعش» عليه، برغم المحاذير من حدوث فيضان مدمّر لما خلّفه من بلدات ومدن.
وكانت تحدثت تقارير رسمية سورية وروسية أن الأميركيين قصفوا السدّ، ولكن واشنطن والبنتاغون أنكرا ذلك، وقال الجنرال الأميركي ستيفن تاونسند حينها إن «تلك المزاعم تستند إلى تقارير مجنونة»، مؤكداً حينها أن «سد الطبقة ليس هدفاً للتحالف».

ووفق التحقيق، الذي نُقل عن اثنين من كبار المسؤولين السابقين، قام أفراد من وحدة العمليات الخاصة الأميركية «Task Force 9» باستهداف السدّ ببعض أكبر القنابل في الترسانة الأميركية، بما في ذلك القنبلة «BLU-109» المصمّمة لتدمير الهياكل الخرسانية.

وقامت الفرقة بالضربة «رغم تقرير عسكري حذّر من قصف السد، لأن الأضرار قد تتسبب في فيضان يمكنه قتل عشرات الآلاف من المدنيين».

وأوضح المسؤولان أن الفرقة اتخذت القرار بموجب «إجراء طوارئ»، ما سمح لها بشن الهجوم دون تصريح من قيادتها العسكرية العليا.

ورداً على أسئلة الصحيفة، أقرّت القيادة المركزية الأميركية بإلقاء 3 قنابل زنة الواحدة منها 2000 رطل، لكنها نفت استهداف السد، معتبرة أن ما تم استهدافه هو الأبراج الملحقة به.

وكشفت الصحيفة أن أفراد الفرقة الخاصة استخدموا «إجراء الطوارئ» نفسه لتبرير قصف عدد كبير من المواقع، لتجاوز احتمالات الإلغاء بسبب الضحايا المدنيين.

وقتلت تلك الضربات على مواقع بينها مدارس ومساجد وأسواق، نساء وأطفالاً كثيرين، وفق وثائق اطّلعت عليها الصحيفة، وإفادة عسكريين سابقين.