تشهد الولايات المتحدة الأميركية زيارات لافتة لوفود ديبلوماسية وسياسية سورية على هامش اجتماعات الأمم المتحدة، أفرزت اجتماعات حصلت للمرة الأولى منذ سنوات.
إذ يقود وزير الخارجية السوري فيصل المقداد وفداً ديبلوماسياً رفيع المستوى، فيما أوفدت «الإدارة الذاتية» في شمال شرقي سوريا، ممثلين للقاء عدد من المسؤولين الأميركيين وأعضاء مجلسي الشيوخ والنواب، تزامناً مع حضور وفد للمعارضة السورية.

المقداد أجرى لقاءات مع عدد من المسؤولين ووزراء الخارجية، كان أبرزها اجتماعه بوزير الخارجية المصري، سامح شكري، وهو أول لقاء يجمع وزيري خارجية البلدين منذ لقاءات وزير الخارجية المصري السابق محمد كامل عمرو ونظيره السوري الراحل وليد المعلم، في عامي 2011 و2012.

ونشر المتحدث باسم وزارة الخارجية المصرية، تغريدة على «تويتر»، أعلن فيها استقبال شكري للمقداد، في مقر البعثة المصرية في نيويورك، على هامش أعمال الجمعية العامة للأمم المتحدة.

وقال المتحدث في التغريدة، إن الجانبين اجتمعا للتباحث حول سبل إنهاء الأزمة السورية، من دون تفاصيل أضافية.



وفي 26 كانون الثاني الماضي، قال شكري إن مصر تتطلّع إلى «عودة سوريا لمحيطها العربي». كما جدد الحديث عن «عودة سوريا» خلال اجتماع لوزراء الخارجية العرب في الدورة الـ155 لمجلس جامعة الدول العربية، في 3 آذار الماضي.

لقاءات موازية
وفي المقابل عقد وفد من «الإدارة الذاتية» لقاءات مع أعضاء من مجلسي الشيوخ والنواب من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، لنقاش الدعم الأميركي المقدم للسلطات المحلية في شمال شرقي سوريا.

كذلك اجتمع وفد من «هيئة التفاوض» المعارضة، في نيويورك، مع نائب وزير الخارجية التركي سادات أونال، ومع وزير الخارجية القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، ومع الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط.


وترأس الوفد كل من رئيس «الائتلاف الوطني» المعارض، سالم المسلط، ورئيس «هيئة التفاوض» المعارضة، أنس العبدة.