حذّر نائب وزير الخارجية الروسي، سيرغي فرشينين، أمس، من أن الإنهيار الاجتماعي والاقتصادي في سوريا، سوف يؤدي إلى تداعيات لا عودة عنها، وسيخلق موجة جديدة من اللاجئين الذين سيتجهون نحو الاتحاد الأوروبي بشكل خاص. وقد جاء حديث فرشينين، خلال مؤتمر المانحين الدولي الافتراضي بشأن سوريا، الذي عقد في 29 و30 آذار.
في هذا الإطار، تساءل فرشينين، في كلمته: «على ضوء ما تقدم، نحثّ الجميع على إعادة التفكير بما قد يحصل في حال وقوع انهيار اجتماعي واقتصادي في سوريا، وما هي التداعيات التي سترافق هذا الانهيار والتي لايمكن عكسها». وحذّر من أن «ثقباً أسود» جديداً سيظهر في الشرق الأوسط، على غرار ما حصل في اليمن وليبيا، فيما سيشهد الغرب، والبلدان الأوروبية بشكل أولي، موجة لاجئين جديدة واسعة النطاق.

كذلك، أكد فرشينين أن ممثلي المنظمات الدولية المعنيين، «يدعون ليس فقط إلى زيادة الإمدادات الإنسانية الأساسية، أي ما يسمى بالسلات الغذائية، بل أيضاً إلى توفير وسائل الدعم لمن يحتاجون إليها، والتي تتطلب تنفيذ مشاريع الإنعاش المبكر وبناء مرافق الهياكل المدنية أو إعادة ترميمها».

وأضاف: «يجري، حتى الآن، تجاهل هذه الطلبات بعناد، وذلك لمصلحة المواقف المسيّسة التي ترفض تقديم الإنعاش الإنساني، وتقوم بممارسة التمييز ضد الأراضي التابعة للحكومة، وخنقها بالعقوبات على خلفية مطالب بإحداث تحولات سياسية في سوريا».

اشترك في «الأخبار» على يوتيوب هنا