شنّ العدو الإسرائيلي، فجر أمس، عدواناً جوياً برشقات من الصواريخ انطلقت من فوق مدينة طرابلس اللبنانية، متجهة نحو أهدافها في محيط محافظة حماة. وقد تصدّت الدفاعات الجوية السورية للصواريخ، وأسقطت عدداً منها، بينما وصلت أخرى إلى أهدافها. وبحسب وكالة "سانا" السورية للأنباء، أسفر العدوان الإسرائيلي عن استشهاد عائلة مؤلّفة من أربعة أفراد، وجرح أربعة آخرين، بالإضافة إلى تدمير ثلاثة منازل على الطرف الغربي لمدينة حماة. وفي رسالة وجّهتها وزارة الخارجية السورية إلى الأمم المتحدة حول الضربة الأخيرة، أكّدت دمشق أن "العدوان الإسرائيلي الإجرامي فجر الجمعة على محيط مدينة حماة، يأتي استمراراً للاعتداءات الإسرائيلية التي بلغت خلال أقل من عام أكثر من 50 عدواناً". ويُعدّ هذا الاعتداء الإسرائيلي هو الأوّل من نوعه بعد تسلّم الإدارة الأميركية الجديدة مهمّاتها برئاسة جو بايدن. وبهذا، تُرسل تل أبيب رسائلها إلى كل من يعنيهم الأمر، وعلى رأسهم الإدارة الأميركية الجديدة، بأنها مستمرة في سياق مهاجمة أهداف داخل الأراضي السورية، ضمن ما تعتبره "حملة منع التمركز الإيراني في سوريا". ومن المرجّح، أن تستمر الإدارة الأميركية الجديدة في دعم الجهود العسكرية الإسرائيلية داخل سوريا، على خطى الإدارة السابقة.