‏عيّن الرئيس الأميركي المنتخَب، ⁧جو بايدن‬⁩، بريت ماكغورك منسقاً لشؤون الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في مجلس الأمن القومي. ماكغورك الذي شغل منصب المبعوث الخاص لـ"التحالف الدولي" ضدّ "داعش"، في عهد باراك أوباما (2015)، استقال من منصبه في كانون الأول/ ديسمبر 2018‬⁩، احتجاجاً على قرار ⁧‫دونالد ترامب‬⁩ سحب القوّات الأميركية من ⁧سوريا. ويمكن قراءة تعيينه في هذا المنصب، على أنه إعلان واضح من قِبَل الإدارة الجديدة عن تغيّر جذري مرتقب إزاء الوجود العسكري الأميركي في المنطقة، خصوصاً أن المنسق الجديد يُعتبر من أبرز داعمي تعزيز هذا الوجود. ويرسل اختيار ماكغورك رسالة قويّة إلى أنقرة، ولا سيّما أنه كان من أبرز منتقدي التوغّل العسكري التركي ضدّ "وحدات حماية الشعب" الكردية، فضلاً عن انتقاده تركيا لعدم تأمين حدودها الجنوبية الشرقية، ما سمح بتدفّق الأجانب إلى سوريا للانضمام إلى "داعش". وعمل ماكغورك نائباً لمساعد وزير الخارجية الأميركي لشؤون العراق وإيران. حينها، قاد مفاوضات سرّية مع الجمهورية الإسلامية، ما بين تشرين الأول/ أكتوبر 2014، وكانون الثاني/ يناير 2016، أدّت إلى الإفراج عن أربعة سجناء أميركيين. ويمكن اعتبار تعيينه، مؤشراً إلى ما ستكون عليه سياسة بايدن، إذ يبدو أنه سيتّخذ موقفاً صارماً من الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، فيما يعتزم قيادة سياسة بلاده تجاه إيران بالدبلوماسية، بدلاً من العقوبات والقوّة العسكرية، إضافة إلى أنه سيزيد من دعمه للقوى الكردية شرقي الفرات في سوريا.