سباقٌ يخوضه الجيش السوري مع الظروف الجوية المتغيرة للوصول إلى بلدة ربيعة الاستراتيجية في جبل التركمان في ريف اللاذقية الشمالي، وقد أشعل عدة جبهات باتجاهها تمكن خلالها من السيطرة على قرى وتلال في محيطها.
وسيطر الجيش بعد تمهيد مكثف من سلاح الجو الروسي ومدفعية الجيش على برج الرحملية وكتيبة الحرب الإلكترونية جنوب بلدة ربيعة، كذلك سيطر على قرية بيت عوان وقرية الخضراء وجبلي سرقل وسودا وقرى سودا وبلدر والريانية وبلدر غرب ربيعة، وعلى مناطق خان الجوز وجبل برادون وسد برادودن شرقها.
استهدفت غارة مستودعاً للذخائر في ساحة معبر باب الهوى القديم

وقال مصدر ميداني لـ«الأخبار» إنّ الجيش بات يُطوّق بلدة ربيعة من 3 جهات بعد قطع معظم خطوط إمداد المسلحين إليها، مشيراً إلى أن الجيش كثف من ضرباته الجوية والصاروخية باتجاه قرى وتلال طورس والروضة ودروشان آخر الخطوط الدفاعية للمسلحين في محيط البلدة. وبيّن المصدر أن الجيش لم يدخل بلدة الريحانية جنوب شرق بلدة ربيعة، وما زالت الاشتباكات على أطرافها بعد السيطرة على جبل برادون الاستراتيجي.
وفي إدلب، نفذ سلاح الجو الروسي 3 غارات استهدفت مستودعاً للأسلحة وسيارات ومقراً للفصائل المسلحة في منطقة باب الهوى على الحدود السورية ـ التركية في الريف الشمالي. وقال مصدر لـ«الأخبار» إنّ «الغارة الأولى استهدفت مستودعاً للذخائر والأسلحة في ساحة معبر باب الهوى القديم، ما أدى إلى حدوث انفجار ضخم وتطاير لشظايا القذائف التي تساقطت في مخيم للنازحين قريب من الحدود، ما أدى إلى استشهاد 3 مدنيين، بالإضافة إلى استهداف مقر لـ«كتيبة جند الله» قريب من المعبر، ما أدى إلى تدميره ومقتل وجرح كل من بداخله وعرف من القتلى القيادي في «جيش المجاهدين» محمود محمد خيرو حاج محمد.
و«انفردت» وسائل إعلام معارضة بنشر خبر إسقاط الدفاعات الجوية التركية لإحدى الطائرات الروسية التي قصفت المعبر، وقد تبيّن لاحقاً أنه صاروخ مجنح سقط في المنطقة ولم ينفجر. بدورها، نفت وزارة الدفاع الروسية الأنباء التي تدّعي أنّ سلاح الجو التركي أسقط طائرة حربية روسية بالقرب من معبر باب الهوى. وقالت الوزارة، في بيانها، إن ما أُعلن «هراء مطلق»، مؤكدة أن «جميع الطائرات التي تنفذ مهمات لتدمير مواقع البنى التحتية للإرهابيين عادت بسلام إلى قاعدتها الجوية».
ومن جهة أخرى، قال رئيس هيئة الأركان الروسية النائب الأول لوزير الدفاع فاليري غيراسيموف إنّ القوات السورية تتقدم الآن إلى مواقع تنظيم داعش من 10 محاور وتستعد للتقدم على 3 أخرى، لافتاً إلى أن انتقال القوات السورية إلى الهجوم في محاور معينة بدأ إثر مرور أسبوعين فقط على بدء القوات الجوية الروسية ضرب مواقع الإرهابيين في سوريا.