سمحت مصر بمرور سفينة إيرانية، في طريقها إلى سوريا، من قناة السويس، على عكس حادثة سابقة منعت فيها عبور ناقلات وقود إيرانية. وفق مصدر مصري، عبرت الناقلة قبل أيام من «دون إبداء ملاحظات ما دامت قد التزمت سداد الرسوم القانونية». وكانت دمشق قد تحدثت بوضوح عن المنع المصري السابق، لكن القاهرة نفت ذلك آنذاك. تعقيباً على ذلك، يقول المصدر إن ما جرى قبل أكثر من عام «ارتبط بمضايقات غير معلنة لأسباب سياسية، لكنها أُنهيت كلياً الآن»، مشيراً إلى أن الناقلات الإيرانية تعبر القناة بصورة اعتيادية، ومنها الناقلات الخمس التي وصلت إلى فنزويلا أخيراً. كما ذكر أن مرور هذه الناقلات «يخضع للاتفاقات المنظمة للملاحة الدولية، وفي مقدمتها اتفاقية القسطنطينية الموقعة عام 1888»، لافتاً إلى أن وجهات السفن مسألة مرتبطة بنشاطها لا باعتبارات أخرى، فضلاً عن أنه لا بلاغات بشأن الناقلة المتوجهة إلى سوريا. وتابع: «الأمم المتحدة لم تبلغ مصر بوجود أي مشكلات حول السفن الايرانية، ولم نعثر على مخالفات، وهم سدّدوا الرسوم، سواء المتوجّهون إلى سوريا أم فنزويلا... هناك سفن كثيرة تحمل أعلاماً مختلفة تعبر القناة وتتوجه إلى سوريا دون أي منع».