استكمل الجيش السوري اليوم تأمين محيط طريق حلب ــ دمشق الدولي عبر السيطرة على مناطق مهمة في ريف حلب الغربي، فيما واصلت أنقرة حشد قواتها العسكرية داخل محافظتي إدلب وحلب، مع اقتراب المعارك من بلدة الأتارب ومن خلفها معبر باب الهوى الحدودي.وعقب سيطرته على قرية كفرجوم ومنطقتي جمعية المهندسين الأولى والثانية، استعاد الجيش اليوم السيطرة على قرية أورم الصغرى ومقر «الفوج 46»، الذي يقع على بعد كيلومترات إلى الشرق من الأتارب، غربي محافظة حلب.
وخلال العمليات تعرضت مروحية عسكرية للجيش السوري لإصابة بصاروخ مضاد للطائرات في ريف حلب الغربي، ما أدى إلى سقوطها واستشهاد طاقمها. وتعدّ هذه المروحية الثانية التي يتم إسقاطها بصاروخ مضاد للطائرات، خلال أيام معدودة.
بالتوازي، نشرت القوات التركية تعزيزات في بلدة الأتارب، هي الأبرز من حيث الكم والنوع التي يتم نشرها في ريف حلب الغربي؛ ويعكس ذلك رغبة تركية في تعطيل أي تقدم محتمل للجيش باتجاه البلدة ومنها إلى معبر باب الهوى.
كذلك، دفعت أنقرة بقوات خاصة ومدرعات ودبابات إلى منطقة أريحا، وبدأت تلك القوات بالتمركز على الطريق الدولي حلب ــ اللاذقية، في خطوة تستبق احتمال تحرك الجيش لتأمين الطريق لاحقاً.
وشاركت قاذفات الصواريخ التركية اليوم في دعم هجوم نفذه المسلحون على نقاط الجيش في عدة محاور بين ريفي حلب وإدلب. وسجل خروج أعداد من تلك الصواريخ من داخل لواء اسكندرون، خلف الشريط الحدودي.

نقطة تركية تقطع طريق حلب ــ دمشق

لا يزال الجيش التركي يشغل عدداً من نقاط المراقبة التي حاصرها الجيش السوري، من دون الاحتكاك مع محيطها، إلى الآن؛ غير أن نقطة المراقبة التي أنشأها الأتراك سابقاً في بلدة معرحطاط جنوبي معرّة النعمان، ما زالت تحتفظ بحاجز على الطريق الدولي حلب ــ دمشق، وتتحكم في المرور عبره.
وأظهر تقرير لمراسل قناة «روسيا 24» الروسية من ريف إدلب الجنوبي وصولاً إلى ريف حلب، أن النقطة تضع حواجز رملية على الطريق الدولي، ويتولى جنود أتراك مهمة تأمينه.



ووفق التقرير، سمح الجنود الأتراك للدورية الروسية بالعبور، فيما امتنعوا عن إدخال أيّ سيارات أخرى للمدنيين العابرين.