توازياً مع التطورات الميدانية المتسارعة في شمال شرق سوريا، وافتتاح اجتماعات «اللجنة الدستورية» في جنيف، خرجت عدة مواقف عن الرئيس السوري بشار الأسد، في مقابلة طويلة بُثّت مساء اليوم على القناة الأولى الرسمية والإخبارية السورية. وتطرقت المقابلة إلى إدارة دمشق لعلاقتها مع «قوات سوريا الديموقراطية» وتصوّرها لمستقبل منطقة شرقي الفرات، إلى جانب موقفها من العدوان التركي ومن السياسة الأميركية على الساحة السورية.ويمكن إيجاز أبرز ما قاله الأسد في عدد من الملفات، كما يأتي:

تصفية «البغدادي»
■ نفى الأسد وجود أي دور لبلاده في العملية الأميركية التي استهدفت زعيم تنظيم «داعش» أبو بكر البغدادي، مشيراً إلى عدم وجود تواصل بين دمشق وأي مؤسسة أميركية «والأهم من كل ذلك لا نعرف إذا كانت العملية حصلت حقاً أو لا».
■ السيناريو الأميركي للعملية «جزء من الخدَع الأميركية، وعلينا ألّا نصدّق كل ما يقولونه إلا إذا أتوا بالدليل، والبغدادي هو مجرد شخص يبدّل بأي لحظة وبأي وقت».

«اتفاق سوتشي» الأخير
■ الاتفاق الروسي التركي بشأن الشمال السوري «مؤقت وهو يلجم الجموح التركي باتجاه احتلال المزيد من الأراضي السورية»، كما أنه «يقطع الطريق على الأميركي»
■ التركي هو «وكيل الأميركي في الحرب، وعندما لا يخرج بكل الوسائل فلن يكون هناك خيار سوى الحرب».

شرقي الفرات
■ دخول الجيش السوري إلى مناطق الشمال السوري «هو تعبير عن دخول الدولة السورية بكل الخدمات التي تقدمها».
■ لا تزال هناك عقبات... والهدف النهائي هو «سيطرة كاملة للدولة عليها... والأكراد في معظمهم كانوا دائماً على علاقة جيدة مع الدولة ويطرحون أفكاراً وطنية حقيقية».
■ من حقنا أن ندافع عن وحدة أراضينا وأن نكون حذرين من الطروحات الانفصالية.

الاحتلال الأميركي
■ الدور الطبيعي للدولة أن تهيّئ كل الظروف وكل الدعم لأي مقاومة شعبية تحصل ضد المحتل. والمقاومة بحاجة الى حالة شعبية نقيض العمالة.
■ العامل الأساسي الذي جلبَ الأميركي والتركي إلى هذه المنطقة «هو سوري عميل».
■ دونالد ترامب أفضل رئيس أميركي، ليس لأن سياساته جيدة، ولكن لأنه «خصم شفاف» فهو يقول: نحن نريد النفط... نريد أن نتخلص من فلان... نريد أن نقدم خدمة مقابل مال. وهذه هي حقيقة السياسة الأميركية.

مستقبل إدلب
■ كل من يقاتل في إدلب هم جيش تركي، سواء كان اسمهم «قاعدة» أو «أحرار الشام»، وهؤلاء أقرب إلى قلب الرئيس التركي رجب طيب إردوغان من الجيش التركي نفسه
■ نحن والروس والإيرانيون نخوض معركة عسكرية واحدة ومعركة سياسية واحدة.
■ إن لم يخرج الإرهابيون إلى تركيا فسيكون أمامهم خياران: إما العودة إلى حضن الدولة وتسوية الأوضاع وإما الحرب

«اللجنة الدستورية»
■ الحل يبدأ من ضرب الإرهاب ومن إيقاف التدخل الخارجي، وأي حوار سوري ــــ سوري يكون مكمّلاً ومساهماً
■ أي انتخابات ستحصل ستكون بشكل كامل تحت إشراف الدولة السورية وبسيادتها... واللجنة الدستورية لا علاقة لها بموضوع الانتخابات
■ سنوافق على أي شيء ينتج من لقاءات اللجنة الدستورية، شريطة أن يتوافق مع المصلحة الوطنية حتى لو كان دستوراً جديداً