ترامب: أنقرة ستدفع ثمناً باهظاً إذا كان الهجوم جائراً
من جهتها، دانت الحكومة السورية «بأشدّ العبارات النوايا العدوانية للنظام التركي والحشود العسكرية على الحدود»، لافتةً إلى أنها «تشكل انتهاكاً فاضحاً للقانون الدولي»، مجدّدة تصميمها على «التصدي للعدوان التركي بكل الوسائل المشروعة». ونقلت «سانا» عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية أن العدوان التركي «لا يمكن تبريره تحت أي ذريعة، وما يدعيه النظام التركي بخصوص أمن الحدود يكذّبه إنكار هذا النظام وتجاهله لاتفاق أضنة الذي يمكن في حال احترام والتزام حكومة أردوغان به من تحقيق هذا الشيء». وألغى رئيس البرلمان الإيراني علي لاريجاني، بدوره، زيارة له كانت مقرّرة إلى تركيا بسبب الاعتداء على سوريا، وفق ما أفادت به وسائل الإعلام الإيرانية الرسمية، في حين دانت وزارة الخارجية اللبنانية، في بيان، «العملية العسكرية التي تقوم بها القوات المسلحة التركية شمالي سوريا».
على خط موازٍ، وبينما تقدّمت 5 دول أوروبية، هي بلجيكا وفرنسا وألمانيا وبولندا والمملكة المتحدة، بطلب عقد جلسة لمجلس الأمن الدولي اليوم، من أجل مناقشة التطورات الأخيرة في شمال شرقي سوريا، وصف الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، العملية العسكرية التركية بأنها «فكرة سيئة»، وأكد أن واشنطن «لا توافق على هذا الهجوم». وكان ترامب تعرّض لحملة انتقادات شديدة في واشنطن، خاصة من أعضاء بارزين في حزبه، بسبب ما اعتبروه «خيانة للمسلحين الأكراد». وتأتي تصريحات ترامب هذه ضمن سلسلة من التصريحات المتضاربة التي صدرت عنه وعن البيت البيض، الذي قال إنه لن يقف في وجه الهجوم التركي ضد الأكراد، وفي الوقت نفسه هدّد تركيا بفرض عقوبات عليها في حال ارتكابها تجاوزات. تهديد عاد إليه الرئيس الأميركي ليل أمس، بقوله إن «أنقرة ستدفع ثمناً اقتصادياً باهظاً إذا كان الهجوم في سوريا جائراً».