بعد غياب سوريا عن القمّة الاقتصادية العربية في بيروت، تلقّى رئيس البرلمان السوري، حمودة الصباغ، خلال اليومين الماضيين، دعوة للمشاركة في أعمال «المؤتمر التاسع والعشرين لاتحاد البرلمانيين العرب»، في العاصمة الأردنية عمّان. وتأتي المشاركة السورية، في حال تلبية الصباغ دعوة الاتحاد، بعد سنوات من الغياب الذي سبّبه القرار العربي بمقاطعة سوريا وتجميد عضويتها في الجامعة العربية. لكن هذه الدعوة تأتي في سياق «الإيجابية الأردنية» تجاه سوريا، وآخرها رفع مستوى التمثيل في دمشق، والعودة العربية المتدرّجة.واتصل رئيس البرلمان الأردني، عاطف الطراونة، بنظيره السوري الأسبوع الماضي ووضعه في «أجواء الترحيب العربي بحضور سوريا أعمال المؤتمر في 3 و4 آذار المقبل»، بناءً على الاقتراح الأردني الذي سعى إليه الطراونة وعدد من نواب البرلمان الأردني. ونهاية الأسبوع الماضي وُجّهت الدعوة رسميّاً من «أمانة سرّ المؤتمر» في مصر عبر السفارة السورية لدى القاهرة، ووصلت إلى دمشق بداية هذا الأسبوع.
ووفق المعلومات، يحظى قرار دعوة سوريا بدعم كلّ من مصر والسعودية والكويت، فضلاً عن الإمارات التي أعادت فتح سفارتها في العاصمة السورية. كذلك اتصل الطراونة، ودعا رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه برّي إلى المشاركة، إذ كان قد أبلغ المعنيين منذ المؤتمر الماضي في العاصمة المغربية غيابه عن أي مؤتمر لا تدعى إليه سوريا. ولم يعرف بعد إن كانت سوريا ستلبي الدعوة. لكن لا يمكن فصل الخطوة العربية الأخيرة عن سياق إمكانية دعوة سوريا للمشاركة في أعمال القمة العربية في تونس في آذار/مارس المقبل.