أبو نينوس... حارس أمل الآشوريين في قرى الخابور

  • 0
  • ض
  • ض
أبو نينوس... حارس أمل الآشوريين في قرى الخابور

على مدخل قرية تل بالوعة، وضع العم أبو نينوس باباً حديدياً بغيةَ منع اللصوص عن منازلها! يتجوّل أبو نينوس في قريته الخالية إلا من بعض المزارعين الذين يحرسون الأراضي والممتلكات، لينتهي به المطاف عند كنيسة القديس مار شمعون التي بُنيت عام 1932. تطوّع الرّجل لترميم الكنيسة، وقد شارف على الانتهاء. كذلك أخذ على عاتقه إدارة املاك أهالي قريته، والحفاظ عليها، على أمل أن يسمع ضجيجهم يملأ القرية من جديد. فقد أبو نينوس ابنه شهيداً في صفوف الجيش السوري، واختُطف ابنه الآخر منذ أكثر من خمسة أعوام على طريق الرقة/ حلب، ولا يزال مصيره مجهولاً. يستذكر الرّجل الأيام الخوالي حين كانت القرى عامرة بأهلها، ويؤكّد ثقته بأن «الحياة ستعود إلى قرى الآشوريين». يقول: «كل الطغاة والمستعمرين مروا ولم تنته الحضارة الآشورية، فهي جزء من الأمة السورية التي ستعود قوية ومتماسكة». يدعو أبو نينوس المغتربين إلى العودة إلى قراهم وإعادة نبض الحياة فيها، فـ«جنة الأرض في الجزيرة السورية تنتظر أهلها».

0 تعليق

التعليقات