في موازاة المعارك التي يشهدها الجنوب السوري، عاد ريف حماة الشمالي أمس إلى واجهة الأحداث، إثر هجوم محدود استهدف نقاط الجيش في منطقة تل بزام، شمال بلدة صوران. وتمكن الهجوم الذي شنّه تنظيم «حراس الدين» من خرق دفاعات الجيش، ما تسبب في استشهاد وإصابة عدد من العسكريين، قبل أن يتم احتواء الهجوم وإنهاء الخرق الحاصل.وفي المقابل، استهدف سلاحا الجو والمدفعية عدة مواقع شمال التل ضمن مناطق سيطرة الفصائل المسلحة، وغير بعيدة عن واحدة من نقاط المراقبة التركية، شرق بلدة مورك. وأفادت أوساط معارضة أن القصف طاول مواقع تبعد مئات الأمتار فقط عن الوحدات التركية المنتشرة ضمن نقطة المراقبة هناك، والتي يفصلها عن محور انطلاق الهجوم نحو 4 كيلومترات. وبالتوازي، تعرضت قاعدة حميميم الجوية لمحاولات استهداف بطائرات مسيّرة، للّيلة الثالثة على التوالي، أحبطتها الدفاعات الجوية ولم تسبب وقوع أي ضحايا أو أضرار مادية.