ثبتت تركيا «نقطة مراقبة» قرب مدخل حلب الجنوبي الغربي
وبرغم التظاهرات التي خرجت في مدينة الباب للمطالبة بدخول القافلات الأربع التي توزعت مناصفة بين بلدات بيت سحم ويلدا وببيلا، وبين ريف حمص الشمالي، بقي ركابها عالقين حتى وقت متأخر من ليل أمس، فيما نجح فريق «الهلال الأحمر العربي السوري» بإدخال عدد من أصحاب الحالات الطبية الطارئة. وانعكست هذه العرقلة التركية على عمليات إخراج الحافلات أمس، في كل من ريف حمص ومحيط دمشق الجنوبي. فبعدما أُعدَّت الدفعة السابعة في بلدة بيت سحم، والثالثة في ريف حمص، لم تغادر أي من الحافلات نحو الشمال. وبررت المصادر الرسمية الحكومية التأخير بوجوب حل «بعض الأمور اللوجستية»، من دون أي معلومات عن طبيعتها، أو الموعد المفترض لعودة مسار التسوية إلى وضعه الطبيعي. وبالتوازي، لم تتوقف عمليات تسليم المسلحين لأسلحتهم الثقيلة إلى الجيش، بموجب الاتفاق. وتضمنت تلك الأسلحة وفق صور نشرت أمس، عدداً من الصواريخ المضادة للطائرات محمولة على الكتف، إلى جانب صواريخ مضادة للدروع.
أما في محيط دمشق الجنوبي، فقد استمرت العمليات العسكرية ضد «داعش» في مخيم اليرموك وأطراف الحجر الأسود، في وقت شهدت فيه مدينة دمشق سقوط عدد من القذائف الصارخية التي طاولت أحياءً سكنية في قلب المدينة. وسبّبت القذائف التي سقطت على برج دمشق وفي ساحة الميسات، استشهاد أربعة مدنيين وإصابة نحو 25 آخرين. كذلك أدت إلى حرق وتدمير عدة مركبات في محيط الساحة، ما أفضى إلى تضارب في شأن مسببات الانفجار، فيما إذا كانت عبوة ناسفة أو قذيفة صاروخية، قبل أن تؤكد قيادة شرطة دمشق في بيان أنه ناتج من سقوط قذيفة. وترافقت الانفجارات في شوارع العاصمة مع قصف مدفعي وجوي على مواقع «داعش» داخل مخيم اليرموك، وخاصة على أطرافه الجنوبية، في موازاة استمرار العمليات البرية على عدد من المحاور هناك.
وفي وقت ينتظر فيه انعقاد جولة جديدة من محادثات أستانا بعد أيام، أعلن الجيش التركي إنشاء «نقطة مراقبة» جديدة (تحمل الرقم 5) ضمن منطقة «تخفيض التصعيد» التي تشمل إدلب وريف حلب الغربي. ودخلت أمس قافلة عسكرية تركية من بلدة كفرلوسين، نحو محيط منطقة الراشدين في مدخل حلب الجنوبي الغربي، لتثبيت النقطة الجديدة، وبذلك وصل عدد نقاط التمركز التركي ضمن منطقة «تخفيض التصعيد» إلى عشرة. وفي سياق آخر، أشارت وزارة الخارجية الكازاخية أمس، إلى أنه وُجِّهَت دعوة إلى كل من الولايات المتحدة الأميركية والأردن، للمشاركة بصفة «مراقب» في اجتماعات الجولة المقبلة من «أستانا».