من بلدة مشغرة، في البقاع الغربي اللبناني، علّق الأمين العام لحزب الله، السيد حسن نصرالله، على العدوان الثلاثي الذي شنّته أميركا، وفرنسا وبريطانيا، على سوريا فجر يوم أمس. وفي احتفال انتخابي، ألقى نصرالله خطابه الذي تطرّق فيه إلى العدوان الأخير، بشكل مقتضب، فحيّا قوات الدفاع الجوّي السورية، التي «أظهرت أداءً مميزاً في التصدي للعدوان»، كما قال وأكّد أن العدوان «فشل في تغيير المعادلة لمصلحة إسرائيل أو بعض الدول الإقليمية»، خاتماً بأن «ما حصل يوم السبت يجب أن يزيدنا ثقة بقوتنا ووجودنا وقدرتنا ومحدودية خيارات العدو رغم إمكاناته».نذكر هنا أبرز المواقف التي أطلقها نصرالله، والمتعلقة بأهداف العدوان الثلاثي وطبيعته:
إذا كان البعض يعتقد أن الوضع في سوريا قد يتغير لمصلحة أميركا أو إسرائيل أو دول إقليمية فهو واهم... كان هناك مستوى كبير من الأحلام والآمال من قبل إسرائيل وبعض الدول العربية والمجموعات المسلحة قبل العدوان على سوريا.
توقيت العدوان الأميركي على سوريا كان مرتبطاً بوصول المحققين الدوليين في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى سوريا.
العدوان استهدف 3 أو 4 أهداف، وهناك هدف أُعلن عنه رغم أن الصواريخ لم تصله.
العدوان استهدف مواقع خالية وأخرى استُهدفت سابقاً.
ما من سلاح كيميائي في سوريا، ولكن الاتهام سيبقى، ولا نستبعد مسرحيات كيميائية وعدوانات جديدة مع كل انتصار.
دول خليجية حرّضت الأميركيين وعرضت مبالغ ضخمة للقيام بعدوان واسع في سوريا.

إلى الأميركيين وحلفائهم في العدوان:
الأميركي يعرف جيداً أن الذهاب إلى أي عملية في سوريا لا يمكن أن ينتهي أو يمر
القادة العسكريون الأميركيون يعرفون جيداً أن عدواناً واسعاً من هذا النوع سيفجّر المنطقة
لو ترك الأمر إلى ترامب وبولتون ودول الخليج، لوصلنا إلى غير هذه النتيجة

وأخيراً، رأى نصرالله أن «ما حصل كان اعترافاً عسكرياً أمنياً حقيقياً بقوّة محور المقاومة»، وأكّد أن الدليل على قوة محور المقاومة وقدرته على إلحاق الأذى الشديد، بالحد الأدني، بأي قوى عدوانية، هو «محدودية خيارات العدو»، في إشارة إلى خفض سقف العدوان وأهدافه إلى الحد الأدنى، التي تكاد تكون شكلية. ونبّه نصرالله إلى «أننا تجاوزنا هذا المقطع (العدوان)، ولكن الحرب لم تنتهِ».