رفض مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة مشروع قرار أعدته روسيا اليوم للتنديد بالعدوان على سوريا من الولايات المتحدة وحلفائها انتهاكاً للقانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة. نال المشروع تأييد روسيا والصين وبوليفيا، ومعارضة ثماني دول، فيما امتنعت أربع دول عن التصويت. وتخلّل الجلسة مواقف لمندوبي أعضاء مجلس الأمن، وهذه أبرزها:
مندوب سوريا بشار الجعفري: العدوان استبق تحقيق البعثة
تحدث زميلي الفرنسي عن أن العدوان على بلادي كان باسم المجتمع الدولي، عن أي مجتمع دولي يتحدث زميلي؟ هل هذا المجتمع الدولي موجود ووافق على أن تقوم هذه الحكومات الثلاث بهذا العدوان؟ هل حصلت تلك الدول على تفويض من مجلس الأمن؟
أؤكد وصول وفد من بعثة تقصي الحقائق في منظمة حظر الأسلحة الكيميائية إلى دمشق ظهر اليوم وتم تغييب أمر وصول الوفد من بيروت إلى دمشق قبل حدوث العدوان بانتظار أن يحدث
سيعقد الوفد اجتماعاً بعد ساعتين مع الجانب السوري وحكومة بلادي ستقدم له كل المساعدة اللازمة
مبنى مركز البحوث العلمية في برزة زاره فريق من منظمة حظر الأسلحة وفتّشوه مرتين العام الماضي، وقدّموا لنا وثيقة رسمية أنه لا يوجد أي نشاط كيماوي في هذا المركز بموجب التزامات سوريا وكيف يستقيم هذا الكلام مع ما سمعناه اليوم من اتهامات من أن العدوان استهدف مركزاً لصناعة الأسلحة الكيمياوية
متوجهاً إلى المندوبة الأميركية: هايلي قالت إن وقت الحديث انتهى بالأمس...إذاً ماذا نفعل نحن في مجلس الأمن كدبلوماسيين وسفراء... مهمتنا الحديث لا تبرير عدوان على دولة ما...وقت الحديث لا ينتهي بالنسبة للدبلوماسيين إذا كان الهدف منع العدوان
أدعو زملائي الفرنسي والبريطانية والأميركية إلى قراءة أحكام الميثاق وإدراك مسؤولية الدول الثلاث بحفظ الأمن والسلم الدوليين وقد أحضرتُ معي ثلاث نسخٍ من الميثاق باللغتين الإنكليزية والفرنسية ليقوموا بقراءتها
أدعو إلى التوقف الفوري عن تقديم هذه الدول كل أشكال الدعم للمجموعات المسلحة وإلى التوقف عن الكذب لتبرير العدوان
على تلك الدول أن تدرك أنه بعد 7 سنوات من الحرب من حكوماتها، فإن صواريخها وبوارجها وطائراتها لن تكسر إرادتنا وتصميمنا في القضاء على إرهابكم
(أ ف ب )

لن نسمح لأي تدخل خارجي أن يرسم مستقبلنا ولن نقف مكتوفي الأيدي إزاء أي عدوان
سوريا وحلفاؤها وأصدقاؤها يتكفلون بالرد على العدوان الغاشم الذي وقع على بلادي
نفذت لندن وواشنطن وباريس الساعة 3:55 بتوقيت دمشق من فجر اليوم... عدواناً غادراً وسافراً على الجمهورية العربية السورية تجسد بإطلاق 110 صواريخ... وردّاً على العدوان مارست سوريا حقّها الشرعي في الدفاع عن النفس، وتصدّت منظوماتنا لصواريخ العدوان الثلاثي، في حين تمكّن أحدها من إصابة مركز بحوث برزة في العاصمة دمشق وهو مركز تعليمي ويحتوي مختبرات، واقتصرت الأضرار على الماديات
مهدت تلك الدول لعدوانها من خلال تصريحات مسؤوليها، مستخدمةً ذريعة مزاعم استخدام الأسلحة الكيمائية في دوما، وأوصلت توجيهاتها إلى المجموعات المسلحة التي فبركت عملية دوما وأعدت ذريعة العدوان الذي وقع انتقاماً لهزيمة أذرع تلك الدول في المنطقة
ألقينا القبض على المفبركين واعترفوا بفبركتهم وعرضت اعترافهم بعض وسائل الإعلام العدوان وجه رسالة إلى المجموعات لتتمادى باستخدام السلاح الكيماوي في سوريا وبلدان أخرى
تزامناً مع وصول لجنة التحقيق، قام المعتدون بعدوانهم وهذا يعني أنهم لا وبالمحصلة لا يقيمون وزنا لأعضاء مجلس الأمن، بل يرديون الضغط على بعثة تقصي الحقائق لعدم فضح أكاذيبهم كما حصل عام 2013

(أ ف ب )

مندوب روسيا فاسيلي نيبينزيا: أنتم تستخدمون البلطجة
قامت الولايات المتحدة وحلفاؤها بالعدوان على سوريا قبل صدور نتائج التحقيق بشأن استخدام السلاح الكيميائي، مع العلم أن الخبراء الروس لم يجدوا له أي آثار في دوما
تم العثور على المشاركين في تمثيلية الهجوم الكيميائي في دوما
أنتم تستخدمون أسلوب البلطجة في العلاقات بين الدول
روسيا تندد بالعملية العسكرية ضد سوريا وتؤكد أن هذه العملية تصعب الوضع الإنساني وتدعم الإرهابيين
روسيا تطالب الولايات المتحدة وحلفاءها بعدم زعزعة الاستقرار في الشرق الأوسط
العدوان على سوريا سيؤثر على جميع العلاقات الدولية لذلك تطالب روسيا واشنطن وبريطانيا بعدم زعزعة الأوضاع في المنطقة
من المخجل أن يبرر العدوان باستخدام الدستور الأميركي بدل القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة
الحكومتان البريطانية والفرنسية تتبعان مغامرات الولايات المتحدة
العام الماضي كانت آلية التحقيق المشتركة موجودة ولكن الولايات المتحدة لم تلتزم بها وقصفت مطار الشعيرات
مركز الأبحاث الذي قصف كان للاستخدام العلمي والمدني

بوليفيا: عدوان غير مقبول

رأى مندوب بوليفيا لدى الأمم المتحدة، ساشا لورنتي سوليز، أن دولاً ثلاث قامت بشن عدوان على دولة ذات سيادة وعضو في الأمم المتحدة وانتهكت بذلك الميثاق الدولي، مضيفاً أن استخدام الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا وفرنسا القوة في سوريا هو إجراء أحادي يتناقض مع مبادئ الأمم المتحدة وغير مقبول ونرفضه ويخدم مصالح من قام به.


مندوبة الولايات المتحدة نيكي هايلي: وقت الحديث انتهي
استخدام النظام السوري للسلاح الكيماوي لم يكن حادثاً منعزلاً والنظام السوري وروسيا فشلا في التزاماتهما بنزع السلاح الكيميائي السوري
العملية في سوريا تهدف لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية مستقبلا والولايات المتحدة ستلاحق أي جهة تستخدم الأسلحة الكيماوية أو تساعد في استخدامها
واشنطن استخدمت كل الطرق الدبلوماسية بهدف نزع السلاح الكيميائي من النظام السوري
الغارات دمّرت منظومة إنتاج المواد الكيماوية في سوريا
ترامب يقول إذا استخدمت سوريا الغاز السام مرة أخرى فإن الولايات المتحدة ستكون جاهزة للرد
وقت الحديث انتهى بالأمس ونحن والبريطانيون والفرنسيون تحركنا بالفعل لمنع استخدام الأسلحة الكيميائية
الفيتو الروسي الذي استخدم 6 مرات هو الذي أفشل آلية التحقيق المشتركة وكان «الضوء الأخضر لنظام الأسد» لاستخدام أكثر أسلحته همجية

فرنسا وبريطانيا: بعبع الكيميائي
مندوب فرنسا فرانسوا ديلاتر:
لا شك في أن «نظام الأسد» مسؤول عن هجوم دوما الكيميائي
لا يمكن أن نسمح بخروج البعبع الكيميائي من جحره
كانت الضربة ضرورية ونفذت بإحكام وبشكل محدود
مندوبة بريطانيا كارين بيرس:
ضرباتنا تكللت بالنجاح وكل صواريخنا وصلت لأهدافها
عملنا الجماعي سيقوض قدرات «النظام» في تطوير السلاح الكيميائي
«النظام السوري» هو المسؤول عن هجوم دوما الكيميائي
لا نقبل بدروس في القانون الدولي من قبل روسيا