دخلت «قوات سوريا الديموقراطية» مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، للمرة الأولى بعد حصار دام أكثر من عشرة أيام. ورغم نجاحها في اختراق تحصينات مسلحي «داعش»، غربي المدينة، إلا أنها فشلت في الدخول من شمالها، في حين عاد «مسلسل الحر – داعش» إلى واجهة المشهد الحلبي الشمالي، بعد سيطرة الأول على بلدة الراعي. أما الجيش السوري فقد تمّكّن من توسيع سيطرته على مرتفعات خط البترول، وتبارة الديبة، في ريف حماة الشرقي، وغربي مدينة داريا غربي العاصمة دمشق.وأعلنت «قوات سوريا الديموقراطية» دخولها مدينة منبج، في ريف حلب الشمالي الشرقي، من جهتها الغربية، بعد مواجهات عنيفة ضد مسلحي «داعش»، بغطاء جوّي لطائرات «التحالف» الدولي. ونقلت مواقع كردية أنّ مسلحي «قسد» دخلوا المدينة وباتوا على مقربة من «دوّار الكتاب». وبهذا التقدّم أصبحت «قسد» على بعد كيلومترٍ واحدٍ عن مركز المدينة. وقال «المرصد» المعارض إن «قسد اشتبكت مع مقاتلي داعش، داخل مدينة منبج (أمس) لأول مرّة، منذ فرضها حصاراً على المدينة»، مضيفاً أن «اشتباكات عنيفة تدور في الأجزاء الغربية من المدينة بعد أن تمكّنت قسد من التقدم والسيطرة على المنطقة الواقعة بين دواري الكتاب والشريعة».
موجة اندماجات
عند المسلحين
لمصلحة «النصرة» و«أحرار الشام»

وفي السياق، ذكرت «تنسيقيات» المسلحين أن «قسد» حاولت، بالتزامن مع هجومها على المحور الغربي، الهجوم على نقاط «داعش» شمالي المدينة، غير أنها فشلت في تقدّمها، وانسحبت بعد ساعات من المواجهات، حيث حضرت مفخخات التنظيم وانغماسيّوه بقوّة بحسب وكالة «أعماق»، التابعة له.
أما في الريف الشمالي، فيواصل مسلحو الفصائل المنضوية في «غرفة عمليات حور كلس» تقدمهم على حساب «داعش»، حيث استعادوا السيطرة على بلدة الراعي الحدودية الاستراتيحية، إضافةً إلى بلدات تل بطّال، ومزرعة شاهين، وقصاجك، والشعبانية، وتل أحمر، وطاط حمص، المحاذية لها. وبذلك، يصل عدد «حلقات» سيطرة الطرفين على البلدة أكثر من 21 مرّة، بالتساوي لكل منهما، منذ بداية العام الجاري.
وفي الريف الجنوبي، نعت «جبهة النصرة» مسؤول الانغماسيين في إدلب، مصطفى طه «طه مهاجرين»، بعد أن قُتل بنيران ‏وحدات الجيش السوري في محيط قرية خلصة. أما «الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام» فقد نعى، أيضاً، أميره العسكري، سمير شرتح «أبو محمد كفروما»، بعد أن قتل في بلدة زيتان. ودمّر رماة الصواريخ الموجهة، في الجيش، أمس، سيارة «بيك آب» لمسلحي «‏جيش الفتح»، في محيط ‏خلصة، ما أدّى إلى وقوع من بداخلها بين قتيل وجريح.
في غضون ذلك، وسّع الجيش نطاق سيطرته على مرتفعات خط البترول، وتبارة الديبة، في ريف السلمية الشرقي، في ريف حماة، عقب اشتباكات مع مسلحي «داعش»، أدّت إلى مقتل وجرح عدد منهم، في وقت دمّرت الطائرات الحربية عدداً من آليات التنظيم، جنوبي مدينة الطبقة، في ريف الرقة الغربي، بحسب وكالة «سانا».
كذلك، شهد غربي مدينة داريا، في غوطة دمشق الغربية، توسّعاً لقوات الجيش، حيث سيطر على 25 مزرعة جنوبي مطار المزة، وشمالي صحنايا، بمسافةٍ بلغت 500 متر عرضاً، و230 متراً عمقاً، إثر اشتباكات مع المجموعات المسلحة. أما في الغوطة الشرقية، فقد دارت اشتباكات عنيفة بين الجيش ومسلحي «جيش الإسلام» على جبهات عدّة، في الغوطة الشرقية، وتحديداً على جبهات البحارية، وأوتوستراد دمشق ـــ حمص الدولي، وسط قصف مدفعي وصاروخي عنيف للجيش على نقاط المسلحين. وفي الجبهة الجنوبية، دارت مواجهات عنيفة بين فصائل «الجيش الحر» و«جبهة النصرة» و«أحرار الشام» من جهة، و«جيش خالد بن الوليد» (المبايع لـ«داعش») من جهة أخرى، في محيط سد سحم الجولان، والعلان، في ريف درعا الغربي.
وفي سياق آخر، ركب عدد من الفصائل المسلحة، في اليومين الماضيين، موجة «الاندماجات»، إذ أعلنت «حركة أحرار الشام» انضمام «جيش الشام» إلى صفوفها «في خطوة للَمّ الشمل وحفظ مسيرة الثورة»، بحسب بيانها. ويولي الأخير أهميّةً لقتال «داعش، وتحرير الأراضي السورية من سيطرته»، حيث خاض العديد من المعارك ضدّه، خاصّة في ريف حلب الشمالي، إذ يبلغ تعداد مقاتليه 1500 مسلح، حسب مواقع معارضة. كذلك، أعلن «جيش محمد» بيعته لقائد «جبهة النصرة»، أبو محمد الجولاني، واندماجه في صفوفها.
(الأخبار)