انفصال جديد وإعادة تموضع لأحد مكوّنات «الجبهة الشاميّة»، إحدى أكبر المجموعات المسلّحة في الشمال السوري، حصل من دون إعلانه. المكوّن الذي انفصل أخيراً هو «لواء أمجاد الإسلام» الذي كان يعمل تحت لواء «جيش المجاهدين». وتشارك أخيراً مع كلٍّ من «حركة النور الإسلاميّة»، و«لواء أمجاد الإسلام»، و«تجمع كتائب الهدى» في تشكيل تجمّع جديد حمل اسم «كتائب ثوار الشام».
وقال بيان التشكيل إن «الهدف من الاندماج هو الوقوف صفّاً واحداً بوجه نظام (الرئيس بشار) الأسد، والعمل على تحرير الأراضي السورية من الميليشيات الإيرانية». تعمل المجموعات المتشاركة في مدينة حلب وريفها، ويُعتبر «أمجاد الإسلام» أبرز مكوّنات التشكيل الجديد، أمّا «تجمّع كتائب الهدى» فهو عبارةٌ عن جماعات محلّية صغيرة لم يسبق لها أن خاضت معارك فعليّة. فيما كانت «حركة النور الإسلاميّة» منضوية تحت لواء «جيش المجاهدين»، واختارت الانفصال عنه منذ انضمّ إلى «الجبهة الشاميّة». ويُعتبر هذا الانفصال ثالث انفصال فعلي لأحد مكوّنات «الشاميّة»، إذ سبق لـ«كتائب الصفوة» أن انفصلَت من دون إعلان ذلك، واختارت العمل مستقلة بذاتها. كذلك انسلخت مجموعات عدّة عن «لواء التوحيد»، وأعلنت تشكيل «الفوج الأوّل»، مدشّنة مرحلة من الخلافات على النفوذ مع «الشاميّة» ما زالت مستمرّة في الخفاء.
(الأخبار)