أقرّ خاطفُ الناشطتين الإيطاليتين فانيسا مارزولو وغريتا راميلي أخيراً بتلقّي فديةٍ مالية مقابل إطلاق سراحهما، ليؤكد بذلك ما ذكرته «الأخبار» (العدد 2618) ويضع حدّاً لإنكارالحكومة الإيطالية المتكرر. «لجنة تحكيم» مشتركة بين «جيش المجاهدين» و«كتائب ثوّار الشّام» أصدرت «قراراً» يُدين حسام الأطرش (القائد السابق للواء الأنصار الذي اختطف الناشطتين) ويكشف عن تلقّيه مبلغ خمسة ملايين دولار «من جهة أجنبية».
ونصّ القرار على «إعادة المال إلى الجهة التي دفعته، واسترجاع ما أمكن استرجاعه منه»، إضافة إلى «تشكيل لجنة تتولى صرف المبلغ على الصالح العام، في حال العجز عن إرجاع المبلغ إلى تلك الجهة». وقرّرت اللجنة سجن حسام الأطرش مدّة ثلاثة أشهر في «سجن القاسميّة»، و«منعه من القيادة ستة أشهر، على أن تعود له كل حقوقه المدنية والثورية بعد قضائه المدة». كذلك نصّ قرار اللجنة على حل مجموعة شكّلها الأطرش بعد حصوله على الملايين باسم «الظاهر بيبرس». وقالت اللجنة في قرارها إن «الفصيل شُكّل من مجموعات منشقة عن جيش المجاهدين»، وألزمت الأطرش بـ«إعادة الأسلحة التي تعود ملكيتها أصلاً لجيش المجاهدين». أمّا آخر بند في قرار اللجنة فكان «إعادة الحقوق المدنية والثوريّة للأطرش، بعد تنفيذه الحكم المذكور».