هدأت منابر محبي زهران علوش الداعية له ولجيشه «الفاتح» لأسوار دمشق. فبعد 3 أيام من التمجيد ببطولات مسلحي «جيش الإسلام»، فَشل المسلحون ميدانياً، فيما بدأت قوات الجيش السوري باستعادة المبادرة في ضاحية الأسد، شمال شرقي العاصمة، مثبتةً نقاطاً دفاعية أدت إلى إحراز تقدم على أغلب محاور القتال في محيط الضاحية.
ولليوم الخامس على التوالي، تستمر الاشتباكات بين الجيش ومسلحي علّوش في محيط ضاحية الأسد غربي حرستا في ريف العاصمة. وأكدت مصادر ميدانية أن وتيرة الاشتباكات تزداد عنفاً، خصوصاً على محوري كازية رحمة ومقابل الجزيرة بـ4.
واستعاد الجيش السيطرة على جبل أبو زيد شمال ضاحية الأسد، وهو الجبل الذي التف منه مسلحو علوش في محاولة منهم لإحداث خرق باتجاه الضاحية. وأكدت المصادر أن ما يتداوله المسلحون على حساباتهم مضخّم، ويصب في خانة الحرب النفسية المعتادة لإضعاف معنويات القوات المدافعة.
أما في الزبداني، فيواصل الجيش والمقاومة تمشيط المناطق وتطهيرها، حيث اكتشفت القوات نفقاً بطول 500 متر بين بلدة مضايا وسهلها المحاذي لسهل الزبداني، ويتصل بأحد المباني القريبة من الطريق العام غربي مضايا، وفجرته في وقتٍ لاحق. كذلك، استهدف رماة الصواريخ الموجهة، آلية للمسلحين بطاقمها الكامل، على طريق عين الغنم في منطقة كرم العلالي شمال شرقي الزبداني.
في غضون ذلك، واصل الجيش عمليته الهادفة لتوسيع نطاق سيطرته في ريف حلب الجنوبي، والتقدم باتجاه مطار كويرس العسكري في الريف الشرقي، والذي يبعد نحو ثمانية كيلومترات عن القرى التي باغتها الجيش بهجومه أمس.
وبدأت القوات بالهجوم من ثلاثة محاور: الأول من قرية الصبيحية، والثاني من قرية الحويجية، والثالث من تل النعام، التي تتمركز فيها مجموعات «داعش»، واستطاعت السيطرة على الصبيحية وتل النعام.
وفي الحسكة، هزّ المدينة انفجار سيارتين مفخختين في مواقع الجيش و«وحدات الحماية» الكردية. وتبنى تنظيم «داعش» العمليتين اللتين استهدفتا حاجز خشمان شمالي الحسكة، ومدرسة إدوار أيواس في حي المحطة، ما أدى إلى استشهاد أكثر من 20 شخصاً وإصابة آخرين.
إلى ذلك، أعاد «لواء شهداء اليرموك» المرتبط بـ«داعش» حربه على «جبهة النصرة» إلى واجهة المشهد الجنوبي، إذ اعتبر في بيان له أن قرى سحم وحيط وصيدا وصيدا الحانوت، الواقعة تحت سيطرة «جيش الفتح» هي مناطق عسكرية، مؤكداً أنه سيرد بـ«كل قوة على مصادر النيران المنطلقة منها باتجاه مناطق سيطرته في حوض اليرموك». وأدت الاشتباكات بين الطرفين إلى مقتل 8 مسلحين من «النصرة» وإصابة آخرين بجروح. وفي السياق، عثرت المجموعات المسلحة علی جثة أحد مسؤولي «جبهة» أنس أبو نبوت، مقطعة وممثلاً بها، في حي درعا البلد في مدينة درعا.
وفي سياق منفصل، نعت «صفحات» معارضة، مؤسس «كتيبة عاصفة الساحل» والمسؤول الميداني في «الفرقة الساحلية الأولى»، التابعة لـ«الجيش الحر»، طارق شعبوق مع مسلحين آخرين، خلال المواجهات الدائرة مع الجيش في ريف اللاذقية الشمالي.
(الأخبار)